قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان مساء هذا اليوم ان ” المجلس السياسي للأمن الوطني إجتمع مساء اليوم الجمعة بدعوة من الرئيس جلال الطالباني وبحضور رئيس مجلس الوزراء ونواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس مجلس الوزراء وممثلي الكتل والكيانات السياسية لمناقشة مسودة الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة والتي تنظم الوجود المؤقت للقوات الأمريكية في العراق وأنشطتها وانسحابها منه”
واضاف ان المجلس ناقش ايضا “اتفاق الاطار الاستراتيجي فيما بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم التعاون السياسي والدبلوماسي والثقافي والتعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة والصحة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفي مجال القضاء”.
واضاف الدباغ ان رئيس مجلس الوزراء ” أستعرض البنود الاساسية للإتفاقية المقترحة والجهود التي بذلها الوفد المفاوض العراقي للوصول بهذه المسودة لشكلها الحالي، وضرورة أن يتم التعامل مع هذه الإتفاقية من منظور الحفاظ على أمن وسيادة العراق ومصالح العراقيين العليا في ضوء البدائل والخيارات المتاحة والممكنة والظروف التي يمر بها الوضع الحالي والحاجة لأن يكون القرار في التعامل مع هذه الاتفاقية متضامناً على ضوء الحاجة والضرورة الاستراتيجية للعراق”.
واشار الدباغ الى ان الحكومة العراقية ” تسعى لأن يكون مسار هذه الاتفاقية مستوفياً للطرق الدستورية”،مضيفا بان ” جميع الحضور شاركوا في مناقشات مستفيضة واضعين الثوابت الأساسية في أي قرار متضامن سيتم إتخاذه”. وذكر الدباغ أنه ” سيتم استكمال هذه المناقشات خلال الأيام القادمة في إجتماع ثان للمجلس السياسي للأمن الوطني لإبداء الرأي وإتخاذ القرار المناسب”.
وكان امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير قد قال في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم ان الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية بصيغتها النهائية ستعرض مساء هذا اليوم خلال اجتماع المجلس السياسي للامن الوطني .
واضاف سماحته عندما نقول بصيغتها النهائية فهذا لا يعني اننا نرضى بكل النقاط الموجودة في الاتفاقية وانما مناقشة مقدار الجهد الذي بذل بحيث وصلنا الى هذه الصيغة التي ستعرض على المجلس السياسي للامن الوطني .
وقال سماحته ان نقاط الاتفاقية فيها امورا جيدة وهناك امورا غامضة وهناك امورا غير جيدة كما في اي مفاوضة تحصل على قضية معينة . واضاف سماحته ان اهم ما يمكن ان نحصل عليه من الاتفاقية هو اننا لا يمكن ان نفرط بالسيادة العراقية ولا يمكن لنا ايضا ان نفرط بالامن العراقي
https://telegram.me/buratha