جاء ذلك على هامش أعمال "منتدى 2000" حول الانفتاح والأصولية، الذي عقد مؤخرا بالعاصمة التشيكية براغ بدعوة من الرئيس التشيكي الأسبق فاتسلاف هافيل.
وقال الحكيم في حديث لـ"نيوزماتيك" إن "الاتجاه العام للقوى السياسية هو أن تنزل بقوائم منفردة في العديد من المحافظات"، موضحا أن "التحالف يأتي بعد الانتخابات على ضوء المعطيات والنتائج".
وأضاف الحكيم إن "نزول القوى السياسية بقوائم منفردة سوف يظهر الحجم الحقيقي والثقل الشعبي الذي تحظى به تلك القوى"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "المجلس الأعلى يعمل على تنقية علاقاته مع الآخرين قبل الانتخابات، ليقنعهم ويطمئنهم بأن الجميع سيكون مشاركا في إدارة المحافظات".
وبرزت في الآونة الأخيرة بعض الخلافات بين المكونين الرئيسيين للائتلاف، المجلس الأعلى وحزب الدعوة، فقد انتقد رئيس منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي حزب الدعوة لتشكيله مجالس الإسناد في بعض المحافظات الجنوبية تحت راية الدولة العراقية، واعتبره "خرقا دستوريا واضحا وغير مبرر، لأنها ليست تشكيلا تابعا لوزارة الداخلية العراقية أو أية جهة أمنية، لكي تعمل باسم الدولة" على حد قوله، في حين أشار القيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي إلى "محاولة المجلس الأعلى الإسلامي إدارة المحافظات التي يسطير على مجالسها لوحده، خارج سلطة الدولة العراقية".
وأكد الحكيم بهذا الخصوص أن "حزب الدعوة يمثل الحليف الاستراتيجي للمجلس الأعلى، والمجلس الأعلى وقف وقدم الدعم المطلق على مدار عدة سنوات لحكومتين ترأستهما شخصيات من حزب الدعوة"، موضحا أن "هناك اختلافات في بعض التفاصيل، والصلاحيات، ولكن كلنا منحاز إلى الدستور".
واكد سماحته على ضرورة الدفاع عن كل الصلاحيات التي أقرها الدستور العراقي، وقال "سندافع عن صلاحيات الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، فلا الحكومة الاتحادية يمكن أن تختزل في جهة سياسية محددة ولا الحكومات المحلية"، مضيفا القول "إذا ما كان البعض يتصدى لقيادة أو إدارة في محافظة أو في وزارة ما، ففي ظل نظام ديمقراطي نحن مقبلون على انتخابات وقد تتبدل الوجوه والقوى والشخصيات، فحينما نتحدث عن صلاحيات لا ننظر إلى الشخوص التي تجلس في مواقع المسؤولية".
وقال الحكيم إن "ما يسميه البعض اتهاما أو صراعا هو بالنسبة للبعض الآخر نقاش بصوت مسموع لإشراك النخب والمثقفين والسياسيين في قضية لا تخص أطرافا سياسية محددة، بقدر ما تهتم بالمشروع السياسي في العراق وبتنسيق الأدوار في إدارة البلاد"، مؤكدا أن تلك القضايا "ليست حكرا على المجلس الأعلى وحزب الدعوة إنما تشمل جميع القوي السياسية، لذا من المنطقي أن يطلع الجميع على وجود أكثر من رؤية وفهم للأمور".
وأضاف الحكيم أن "الأخوة في حزب الدعوة وكل القوى السياسية الوطنية هم حلفاء أساسيون وشركاء لنا في الوطن وليس من نزعة استفرادية للمجلس الأعلى وهو يعمل اليوم علي تنقية هذه العلاقة قبل الانتخابات، ليكون هناك تحالف حقيقي وعمل مشترك في بناء المحافظات"، مضيفا أن "شعار المجلس هو الصداقة مع الجميع والسعي لتوسيع دائرة الاتصالات والتحالفات".
https://telegram.me/buratha