أكد شيوخ عشائر قضاء البعاج في محافظة الموصل على انهم يعتقدون بان بركات سماحة السيد الحكيم والسيد عمار الحكيم نابعة من حبهم الكبير للناس ومن رعايتهم الجادة والحقيقية لعموم ابناء الشعب العراقي وأنهم يمثلون القيادة السياسية والروحية في آن واحد.
جاء ذلك لدى لقاءهم سماحة السيد عمار الحكيم صباح الأحد 14/9/2008 في مضيف الأمام السيد محسن الحكيم في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد .
وقد استعرض شيوخ عشائر البعاج عدد من المشاكل التي يعاني منها أبناء القضاء الذي يقع على الحدود مع الشقيقة سوريا ، وكان على رأسها الأضرار التي لحقت بالزراعة نتيجة شحة الأمطار مما تسبب بوجود عدد كبير من العاطلين عن العمل معبرين عن أملهم في إيجاد الحلول الناجعة في تذليل الصعوبات والمشاكل التي تعاني منها الزراعة .
ومن جانبه فقد رحب سماحة السيد عمار الحكيم بالمشايخ الضيوف مؤكداً ان الجميع يتحمل مسؤولية تضامنية مشتركة لإنجاح المشروع السياسي في العراق الجديد ، كما أشار سماحته الى ان الميزانيات الموجودة للعام الحالي والعام القادم تمثل أرقاما كبيرة ويجب ان يكون التفكير منحصراً في كيفية تحويل هذه الثروة الى رافد حقيقي في البناء والاعمار وتوفير الخدمات وتحقيق الرفاه الاجتماعي يشعر معه المواطن انه مستفيد من ثروات بلده ، كما اكد سماحته على ان الزراعة تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد العراقي خاصة وان التربة العراقية معروفة بخصوبتها ولقد عرف العراق تاريخياً باسم " ارض السواد " ، مشيراً الى ضرورة العناية بالفلاحين والالتفات الى أهمية استصلاح الأراضي من خلال رصد الميزانيات اللازمة لذلك من اجل تحقيق سلة غذائية عراقية غير خاضعة لتقلبات الأسعار في السوق العالمي .
وفي جانب أخر من حديثه أشار سماحة السيد عمار الحكيم إلى ان المشاريع المشبوهة التي أراد الارهابيون تحقيقها في العراق الجديد فشلت بفعل الوقفة الشجاعة للعشائر العراقية الأصيلة والشروع في المصالحة الوطنية ، مؤكداً على ان الأوضاع في العراق بدأت تتحسن بشكل ملحوظ ، فيما حث سماحته الحاضرين على بذل الجهود في تشجيع الأكفاء والحريصين لترشيح أنفسهم لمجالس المحافظات من أيجاد مجالس محافظات قادرة على الاستفادة من الثروة في خدمة أبناء العراق ، كما أشار سماحته الى ان الاستقرار النسبي شجع الكثير من المستثمرين في توظيف الملايين من الدولارات في المشاريع التي تقام داخل العراق مما يؤكد أننا مقبلون على عملية نهوض مما يتطلب من العراقيين جميعاً ان يضعوا يداً بيد ويتعاونوا على تحقيق التنمية الشاملة . وفي الختام خاطب شيوخ عشائر البعاج سماحته قائلين " لولا ثقتنا الكبيرة بكم لما قطعنا مسافة 600 كم للقاء بكم " .
https://telegram.me/buratha