تاكيدا لحرص الحكومة العراقية على متابعة هموم المواطنين ومشاكلهم ودعما وتلبية للصرخات المكلومة والمناشدات التي اطلقها المئات من ابناء واخيار العراق اعلاميين ومثقفين فضلا عن مطالبة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة ليوم امس صرح الناطق الرسمي للحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ الى شبكة البروج الاخبارية باحاطة دولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي علما بملف المعتقلين في المعتقلات السعودية ووعد بمتابعته الجادة للامر , واضاف لقد قمنا بالاتصالات اللازمة بالأجهزة الأمنية ووزير الخارجية العراقي لمفاتحة السلطات السعودية للاطمئنان على وضع العراقيين في رفحاء وبقية المعتقلات وقد اخذ رئيس الوزراء علما بالأمر وسيتم متابعته .
وكانت الاخبار الواردة باصوات المعتقلين من داخل معتقلات رفحاء وحفر الباطن وعرعر والدمام والاحساء وجدة ومعتقلات اخرى تقول ان هناك اكثر من 600 معتقل كلهم من طائفة واحدة يعانون القمع والتعذيب وقطع الرؤوس تباعا فضلا عن عدم اعلام السلطات السعودية للحكومة العراقية باعدادهم الكبيرة اغلبهم انتهت فترة محكوميته ولم يطلق سراحهم فيما هناك بعضهم محكوم بغرامات بسيطة ولكنهم لايستطيعون الاتصال باحد من اهليهم لتدفع لهم واخرون مصابون بالشلل والسل الرئوي توفي العديد منهم فيما لم يسلم رفاتهم ومن قطعت رؤوسهم الى اهليهم, وافادنا المعتقولون من داخل السجون ان السلطات السعودية حينما تقتل منهم مجموعة ترسل جثثهم الى العمالة البنغالية ليدفنوا في مقابر غير المسلمين مما يدلل على الحقد الطائفي البغيض على معتقد هؤلاء .وفي اتصال هاتفي اجريناه مع السيد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق افاد بعدم علمه بوجود هكذا اعداد من العراقيين في السجون السعودية وطالبنا بتزويده بالمعلومات الكاملة عنهم فيما تناقض تصريحه مع تصريح للسفير العراقي في السعودية محمد رضا جاسم افاد به الى اذاعة العراق الحر قال فيه ان الحكومة العراقية على علم بهؤلاء المعتقلين الامر الذي يناقض مع ماتقوله الحكومة العراقية ووزارة الخارجية هوشيار زيباري , واضاف السفير انه على اتصال دائم بالمعتقلين وحينما اسمعنا المعتقلين التسجيل الصوتي للسفير تعجبوا وقالوا كلما نتصل به هاتفيا يغلق الهاتف بوجوهنا ولم ياتنا احد لا من طرف السفارة ولا اي من لجان حقوق الانسان او الصليب الاحمر الدولي وناشدوا السيد رئيس الوزراء التدخل الشخصي لانقاذهم من العذاب والموت البطئ الذي هم فيه .
وتعالت الندائات والاعتصامات والتظاهرات التي وجهها الاعلاميون والمثقفون وابناء الشعب العراقي وعوائل المعتقلين واطفالهم داخل العراق وخارجه الى الحكومة العراقية ودول العالم والمنظمات الانسانية وكل صاحب ضمير حي التدخل العاجل والسريع لوقف الاعدامات بحق تسعة عراقيين مهددين بقطع الراس في اي ساعة اضافة الى اطلاق سراح بقية المعتقلين البالغ عددهم اكثر من 600 معتقل وعدم تسليم اي ارهابي سعودي تنوي الحكومة العراقية تسليمهم الى السعودية كبادرة حسن نوايا الا في حالة اطلاق سراح جميع المعتقلين وتسليم رفاة الشهداء وتعويض المتضررين من تلك الاعتقالات اللا انسانية .
وافادت الانباء الواردة من المملكة عن نية حكومة ال سعود اطلاق سراح اكثر من 14 الف سجين بمناسبة شهر رمضان ولم توضح المصادر هل سيكون من بينهم المعتقلين العراقيين ام ان الاطلاق سيكون فقط للسعوديين والاجانب الاخرين وكان مصدر من داخل المعتقلات افادنا بعد نقل الخبر اليهم انهم في كل عام يشاهدون كيف تفرغ السجون من كل السجناء ورعايا الدول الاخرى كالباكستان والهنود وغيرهم الا هم يزدادون يوما بعد يوم لانهم في نظر السلطات السعودية والحكام ورجال الدين الذين يحاكمونهم كفرة ومشركين .
https://telegram.me/buratha