أطلقت اللجنة العليا لتطوير التعليم في العراق، التقديم على الدفعة الثالثة من برامج الابتعاثات الدراسية المختلفة التي تشمل نحو ألف طالب، حيث ذكر رئيس قسم الشؤون الإدارية في اللجنة فؤاد عبد الأمير السعدي، إن "الحكومة العراقية وبدعم مباشر من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والجهات المعنية، أطلقت التقديم على الدفعة الثالثة لبرامج الابتعاثات الدراسية".
ولفت إلى أن "التقديم بدأ منذ الأول من الشهر الحالي، ويستمر إلى مطلع آذار المقبل، على برامج "الماجستير، الدكتوراه "البرنامج العام"، والتدريب الخاص ببرنامج الاختصاصات الطبية، الدكتوراه والماجستير، لموظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي".
وأوضح أن "اللجنة العلمية تتألف من وكلاء وزارات ورؤساء جامعات عراقية ورؤساء أقسام مختلفة، وتجتمع كل مدة لتقييم الحالات التي حصلت في برامج الابتعاث السابقة، ومحاولة تلافيها وتطوير البرامج الحالية والمقبلة"، مؤكداً "وجود تحسن في المعايير والشروط والتعليمات بحسب الحاجة والظرف".
فيما ذكر بأن "آخر حزمة تعليمات صدرت منها قبل ثلاثة أشهر، ووضعت على الموقع الإلكتروني للجنة للاطلاع عليها من قبل الطلبة، من أجل أن يكون لديهم علم مسبق بها لتهيئة مستلزماتهم، خاصة ما يتعلق بامتحان اللغة المعيارية، والبدء بالتقديم، لتبدأ اللجنة بجمع الطلبات الخاصة بالمتقدمين وبدء عمليات الفرز بحسب الضوابط المعمول بها، والاختصاصات ومدى انسجامها مع خلفية المتقدم في نهاية المدة المحددة لذلك، ثم إصدار أوامر بالترشيح وإصدار القبول".
كما أكد السعدي "وجود توسيع في القاعدة الجماهيرية للقبول، والانفتاح على جامعات أجنبية أكثر، وتوفير الدعم المادي بكل تفاصيله"، موضحاً أن "التخصصات المطلوبة تمس الحداثة العلمية التي تواكب أهداف جامعاتنا، واستحداث اختصاصات بناء على التقدم العلمي والزمني كالذكاء الاصطناعي والمجموعة الطبية باختصاصات معينة، ومواكبة كل حاجات جامعات البلد بالدراسات الإنسانية، في ما يخص الاقتصاد والمحاسبة والقانون وغيرها، كما أن اللجنة العليا تبحث دائما عن الأجود والأفضل من أساليب وإدارة التعليم في العالم".
وأعلن السعدي "استحصال موافقة رئيس الوزراء على تعزيز مبالغ ممتازة لهذا البرنامج، بعد أن كان هناك برنامج ابتعاث سابق وتوقف بسبب الظرف الاقتصادي للعراق، إذ أعيدت الرواتب كما كانت للطالب والعائلة والعمل على الضمان الصحي لهما، وكذلك البرنامج التدريبي للغة"، منوهاً بأن "السياقات المعتمدة في البرنامج رصينة وشفافة والطالب على اطلاع تام عليها".
كذلك شدد على "وجود تواصل بين الطالب واللجنة العليا لتذليل كل الصعوبات إينما وجدت، فضلاً عن التواصل مع الوزارات والجامعات لتسريع وتسهيل أمور الطلبة بالانفكاك وعدم الممانعة".
وتابع قائلًا، إن "اللجنة لا تريد أن يحمل الطالب الشهادة العليا في هذا البرنامج فحسب، وإنما أن يكون قائداً وباحثاً من الدرجة الأولى، وأن يكون مطلعاً ويمتلك الثقافات المختلفة واللقاءات مع الأجانب في تلك الدول ونقل حصيلة ما اكتسبه إلى مؤسساتنا"، لافتا إلى أن "اللجنة تتابع الطلبة بشكل مستمر من خلال الملحقيات الثقافية الموجودة في السفارات العراقية بتلك الدول، ومن خلال قسم متابعة الطلبة في اللجنة العليا".
https://telegram.me/buratha