قدم الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، امس الأحد، شكره الى العراق شعباً وحكومةً لاستضافتهم الزائرين الوافدين في زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، فيما كشف سبب الرد "منفرداً" على إسرائيل التي اغتالت القيادي في الحزب فؤاد شكر.
وقال السيد نصر الله في كلمة تابعتها السومرية نيوز، إنه "يتوجه بالشكر إلى الحكومة العراقية والشعب العراقي الكريم على ما يوفرونه من أمن وسلامة وعافية لملايين الزوار وما ينفقونه في هذه الضيافة التي لا حدود فيها للكرم"، كما توجه "بالتحية إلى المقاومين والمجاهدين الأبطال والشجعان الراسخين في الأرض رسوخ الجبال وإلى المقاومين الأبطال في غزة والعراق واليمن".
وأضاف، أن "المقاومة أعلنت التزامها وعزمها على الرد على العدوان الغاشم على الضاحية الجنوبية من اجل تثبيت المعادلات التي بذلت من أجلها الدماء والتضحيات"، معلناً "تسمية عمليتنا العسكرية الواسعة بعملية “يوم الأربعين” لأنها وقعت في هذا اليوم الذي يحمل هذه الذكرى العظيمة"، كاشفاً عن أن "تأخير العملية كان بسبب الاستنفار الأمريكي والإسرائيلي ونفس التأخير كان عقاباً للعدو"، مردفا: "تريثنا بالرد لنعطي الفرصة الكافية للمفاوضات التي كانت تجري حول غزة".
وأشار بالقول، إلى "وضع ضوابط في الرد بأن لا يكون الهدف مدنياً عند العدو أو بنية تحتية وأن يكون الهدف عسكرياً ومن صفاته أن يكون له صلة بعملية الاغتيال، لذلك حددنا قاعدة “غليلوت” شرقي الاستراد كهدف أساسي لعملية “يوم الأربعين” وتتواجد فيها وحدة 8200 المعنية بالجمع العلني والتنصت والتجسس وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن حدود “تل أبيب” 1500 متر فقط".
وبين: "كان من المقرر أن يطلق الأخوة 300 صاروخ كاتيوشيا وتوزيعها على المواقع لأن هذا العدد كافٍ لاشغال القبة الحديدة والصواريخ الاعتراضية لدقائق عدة لتعبر المسيرات"، مؤكداً أنه "لم تصب أي منصة للمقاومة قبل بدء العمل وأطلقت المقاومة 340 صاروخاً وكل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات ولم يتعرض أي مربض لأي أذى لا قبل العمل ولا بعده"، موضحاً: "معطياتنا أن عدداً معتداً من المسيرات وصل إلى الهدفين المحددين ولكن العدو يتكتم كما هي العادة".
ونوه إلى أنه "لدينا آلاف منصات الصواريخ والعدو استهدف بعض الوديان التي ليست في منطقة العمل ودمر عددا من المنصات الثابتة".
وأتم: "هذه أول عملية كبرى تخوضها المقاومة في غياب قائد كبير كالسيد فؤاد ونعتقد أن أرواح قادتنا الشهداء حاضرة معنا وتؤيد وتسدد"، مشدداً بالقول: "عطلنا الكيان الاسرائيلي بالكاتيوشيا فكيف إذا أطلقنا صواريخ أخرى".
https://telegram.me/buratha