ذكرت وزارة الزراعة بأن هذا العام هو افضل من العامين الماضيين على صعيد معالجة الجفاف والتصحر، مبررة ذلك بزراعة جزء اكبر من مبادرة الـخمسة مليون شجرة وتحويل أربعة ملايين دونم من صحراء العراق الى أرض اخضر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، في حديث لقناة السومرية، ان إجراءاتنا مستمرة لمكافحة التغيرات المناخية وما تسببت به من زيادة المساحات الصحراوية على حساب البساط الأخضر، خصوصا وان العراق واحد من اكثر خمس بلدان تضررا من التغير المناخي.
ولفت الى انه خلال الحكومة الحالية هناك عدة إجراءات تم اتخاذها لمكافحة التغير المناخي والعواصف الغبارية، من بينها مبادرة رئيس الوزراء المسماة عراق اجمل والتي اطلقت العام الماضي والقاضية بزراعة خمسة ملايين شجرة وهذه المبادرة بعهدة وزارة الزراعة لتنفيذها.
وبيّن أنه تم تنفيذ الجزء الأكبر من المبادرة في مختلف محافظات العراق، موضحًا ان الاجراء الثاني يتمثل بالتوسع في زراعة الأراضي الصحراوية حيث تمت زراعة 4 ملايين دونم من الصحراء بالحنطة في الخطة الشتوية.
وأكد أن "هذه المساحة قللت بشكل كبير من المساحات الصحراوية وحولتها الى بساط اخضر، وكانت ذات فائدة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق فائض لأول مرة بتاريخ العراق من الحنطة".
وذكر أنه، فضلا عن التغير المناخي فأن الشح المائي سبب مهم اخر بزيادة التصحر في العراق، لكن مبادراتنا مستمرة لمواجهة التصحر، والوضع في الوقت الحالي افضل منه قبل عامين او اكثر.
وفيما يخص حاجة البلد من أشجار، أشار الى انه مع الخمسة ملايين شجرة يمكن زراعة خمسة ملايين شجرة أخرى، وسيكون الوضع افضل.
وفي ذات السياق، كشف وزير الزراعة عباس المالكي للسومرية نيوز، عن اكمال زراعة ثلاثة ملايين شجرة من اصل خمسة ملايين. بالمقابل، تشير التقديرات الى حاجة العراق الى 15 مليار شجرة، مايعني ان مبادرة الـخمسة ملايين شجرة تعادل 0.03% من اجمالي مايحتاجه العراق لتطبيق هذه المبادرة بشكل صحيح.
https://telegram.me/buratha