أكَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة رئيس الشبكة العربيَّة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، حيدر حنون، اليوم الخميس، (11 تموز 2024)، أهميَّة تضافر الجهود الإقليميَّة في منع الفساد ومكافحته وإبداء المساعدة القانونية؛ لتذليل ملفات التسليم والاسترداد.
مُنوّهاً بالشبكة العربيَّة بعدِّها منبراً إقليمياً رائداً للتشبيك المعرفي وتنمية القدرات وحوار السياسات وتبادل المعلومات وخلق مساحةٍ تشاركيَّةٍ واسعةٍ بين أعضائها في مجالات اختصاصها وفقاً لميثاقها.
وشدد حنون في كلمته خلال الورشة الموسومة (نحو معالجة شاملة لمخاطر الفساد الوطنية وعبر الوطنية) التي عقدتها الهيئة الوطنيَّة لمكافحة الفساد في الجمهوريَّة اللبنانيَّة، على "ضرورة الاستفادة من آليات التعاون الإقليميّ في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، لافتاً إلى أنَّ ذلك يضع الشبكة العربيَّة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد أمام مسؤوليَّتها في دعم الجهود الرامية لتشخيص ظواهر الفساد وتحديد المخاطر الناجمة عنها وتحليلها؛ بغية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمُعالجتها وتبيين دور كلٍّ من الجهات الأساسيَّة والشركاء والجهات الداعمة في ذلك من جهةٍ، وفي دعم جهود الرقابة المبذولة للوقاية من الفساد وكشفه ومُكافحته".
ودعا حنون إلى "تكثيف عقد المؤتمرات والملتقيات والورش المُختلفة للإفادة من تجارب الهيئات الوطنية لمكافحة الفساد على المستوى العربي والنجاحات التي حققتها والقدرات والخبرات التي تراكمت لدى كلٍّ منها".
ونوه الى "إبرام مُذكّرة تفاهمٍ بين النزاهة العراقيَّة والهيئة الوطنيَّة لمكافحة الفساد في لبنان، "مُنبّهاً إلى "أهميَّة إبرام مثل هكذا مُذكَّراتٍ تحثُّ عليها الاتفاقيتان العربيَّة والأمميَّة لمكافحة الفساد؛ من أجل متابعة طلبات المُساعدة القانونيَّة وإجراءات تسلم المطلوبين عن قضايا الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وعائداتها المُتحصَّلة عن جرائم الفساد، وتسريع إجراءات تنفيذ تلك الطلبات وفقاً لما يسمح به النظام القانونيّ لدولة كلٍّ منهما".
وسلَّط حنون الضوء، على "جهود مُؤسَّسات الدولة العراقيَّة في مواجهة آفة الفساد، وتضافر تلك الجهود؛ من أجل كبح جماح الفاسدين، مُنوّهاً بإيلاء حكومة (محمد شياع السوداني) الأهميَّة الكبيرة لمُكافحة الفساد ووضعها في سلم أولوياتها، مُثنياً على جهود تلك المُؤسَّسات التي أسهمت في إبرام هيئة النزاهة الاتحاديَّة مُذكَّرات تفاهمٍ مع أجهزةٍ رقابيَّةٍ نظيرةٍ في دولٍ عديدةٍ،" مُشيراً إلى أنَّ "الهيئة تزمع إبرام مُذكَّرة تفاهمٍ خلال هذا العام مع وزارة العدل في الولايات المُتَّحدة الأمريكيَّة".
فيما قدَّم (معتز العباسي) المدير العام لدائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في الهيئة ورقة عمل استعرض فيها التعريف بتجربة هيئة النزاهة الاتحادية وجهودها المبذولة للوقاية من الفساد ومكافحته، وفتحها ملف تضخُّم الأموال والكسب غير المشروع، وإطلاقها حملة (من أين لك هذا)، مُعرّجاً على الجوانب التثقيفيَّة التوعويَّة من عمل الهيئة؛ لغرس ثقافة النزاهة والحفاظ على المال وترسيخها بين أوساط المجتمع.
واشتملت الورشة على عدَّة جلسات تناولت تجارب الهيئات الوطنيَّة لمُكافحة الفساد في المنطقة العربيَّة والدروس المستفادة في هذا النطاق في إطار الجهود المبذولة للوقاية من الفساد ومُكافحته.، وبحث مجالات التعاون المُحتملة على المستوى الإقليمي في مجال الوقاية من مخاطر الفساد ومكافحته، وفرص التعاون في إطار الشبكة العربيَّة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وإتاحة المجال لعقد لقاءاتٍ ثنائيَّةٍ بين مُمثلي الهيئات النظيرة المشاركة؛ بغية استكشاف مجالات التعاون وفرص تطويره، واستعراض منهجيَّة التقييم الوطنيّ لمخاطر الفساد في القطاع العام وجهود تطبيقها.
https://telegram.me/buratha