نظم مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في هولندا يوم السبت 15-03-2008 ندوة سياسية في مدينة دوردرخت الهولندية لمناقشة حاضر العراق و آفاق مستقبله حيث تم تناول مختلف قضايا الساعة التي تهم العراق و أهله.
حضر الندوة جمهور من العراقيين من مختلف مناطق هولندا و عدد من ممثلي القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني و وفد سفارة جمهورية العراق في هولندا.
افتتحت الندوة بتلاوة من الذكر الحكيم أعقبتها كلمة ترحيبية باسم قيادة المجلس الأعلى و مكتب هولندا بالسادة الحضور و حديث لممثل حزب الدعوة الإسلامية في هولندا الأستاذ وصفي البدري وحديث لمسئول مكتب المجلس الأعلى في هولندا د. حسين الخطيب أعقبت ذلك مداخلات من الحضور وإجابة المتحدثين على أسئلة و مداخلات المشاركين.و أديرت الندوة من قبل السيد علاء الخطيب.
الهدف من الندوة هو التواصل مع الجماهير و الاستماع الى همومهم و آرائهم من أجل نقلها الى القيادة السياسية و كذلك نقل الصورة الواقعية للأوضاع في عراقنا الحبيب الى جماهيرنا في المهجر، حيث تم التطرق الى مختلف الأمور التي تهم المواطن العراقي، كالتطورات السياسية و مشكلة الوزارات الشاغرة ومشاركة الأطراف المنسحبة من الحكومة، العلاقات مع دول العالم و بالخصوص العالم العربي و دول الجوار، الوضع الأمني، العفو العام و إنصاف ضحايا النظام السابق، الاتفاقية المزمع عقدها مع الولايات المتحدة، الفيدرالية وقانون المحافظات و غيرها من المواضيع المختلفة.
تناول الأستاذ وصفي البدري في حديثه تأريخ الصراع السياسي في العراق الحديث من أجل خلاص شعبنا من الدكتاتورية و الاضطهاد و التحديات التي واجهتها العملية السياسية في العراق الجديد منذ سقوط نظام صدام، مشيرا الى مواقف الأطراف السياسية المختلفة و السلبيات التي تعيق إيجاد حل لمشكلة الانسحابات لبعض الكتل و التيارات السياسية و مشكلة ملأ الشواغر في الوزارات. ثم تحدث البدري عن الاتفاقية المزمع عقدها مع الطرف الأمريكي مشيرا الى ضرورة مشاركة الجميع في صياغة هذه الاتفاقية و أن تدار المفاوضات من قبل أخصائيين من كل الأطراف الوطنية، و أن لاتكون الاتفاقية عامل سلبيا يضع العراق في مواقف محرجة وصعبة على الصعيد الداخلي و الخارجي.
بعد ذلك تحدث ممثل المجلس الأعلى د. حسين الخطيب متناولا مواضيع عدة من بينها التحديات التي تواجه العملية السياسية في العراق و كاستمرار عقدة عودة المنسحبين الى الحكومة و رغبة المجلس الأعلى و الإتلاف بعودتهم و تحقيق الممكن من طلباتهم. كما ذكر تردد الدول العربية الشقيقة وخاصة دول الجوار العربي في دعم العملية السياسية في العراق ودعوة العراق أشقائه الى فتح سفاراتهم في بغداد ليطلعوا على حقائق الأمور عن قرب بدلا من الاعتماد على معلومات المصادر التي ثبت عدم واقعيتها و تصريح بعض مصادرها علانية بالتعاطف مع القاعدة الإرهابية، مشيرا في ذات الوقت الى التغير الإيجابي في موقف جمهورية مصر العربية في دعم العملية السياسية في العراق و كذلك التغير الإيجابي الأخير في موقف المملكة العربية السعودية، و الى مؤتمر البرلمانات العربية الأخير الذي انعقد في أربيل، والتي تمثل في مجموعها موقفا عربيا جديدا يستحق الثناء. كما أشار الى زيارة الرئيس الإيراني و إيجابياتها، فإضافة للاتفاقيات العديدة التي تمخضت عنها، فقد كانت أول زيارة لرئيس دولة جارة يعلن عنها قبل فترة وفي ذلك دليل واضح على تحسن الوضع الأمني و ثقة دول العالم بالنظام السياسي الجديد في العراق.
أشار الخطيب كذلك الى مشكلة الإرهاب المستمرة رغم تحسن الوضع الأمني عموما بشكل يشهد له الجميع، مستشهدا بالتجربة الايرلندية حيث استمرت العمليات الإرهابية رغم قوة السيطرة البريطانية على الموقف لحين تم التوصل إلى حل سياسي لمشكلة ذلك البلد. وتطرق الخطيب الى التحديات التي تواجه الدولة العراقية كالسعي لإخراج العراق من طائلة الفصل السابع للأمم المتحد، والفساد الإداري، و تفضيل بعض الأطراف المصالح الفئوي على المصالح الوطنية. بعد ذلك أشار الى التحديات التي تواجه الصف الوطني العراقي كالعصابات المقنعة و المليشيات الغير منضبطة و التصدع في صفوف بعض الأطراف الوطنية.
شارك في المداخلات عدد من الأخوة كالأستاذ حمود الحكيم (أبو فرح- مسئول البيت العراقي في لاهاي)، الأستاذ صلاح شربة (مدير صفحة ملتقى الرواد السياسي)، الأستاذ علي الحمداني (من السفارة العراقية)، الأستاذ لؤي السلمان. كما شارك العديد من الأخوة الحضور بطرح الأسئلة التي أجاب عليها الخطيب و البدري.
باسم مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في هولندا نشكر كل الأخوة والأخوات الأعزاء الذين شاركوا في الندوة المذكورة و نعدهم بأننا سننقل آرائهم و همومهم الى القيادة السياسية، و التي هي حريصة على الاهتمام بآراء الجماهير لإيمانها بأن مصلحة الوطن و المواطن هي فوق كل اعتبار و بأن الشعب هو صاحب القرار الأخير، وقد أعلن ذلك مرارا سماحة السيد عبد العزيز الحكيم و باقي قيادات المجلس الأعلى.
https://telegram.me/buratha