منطلقين من داخل العتبة الحسينية المقدسة باتجاه العتبة العباسية المقدسة مرورا بمنطقة مابين الحرمين الشريفين، رافعين الرايات السوداء التي تدل على الحزن والألم والمصائب.
وقد رفع المعزون من خلال هتافاتهم وأهازيجهم تعازيهم الى الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف بذكرى استشهاد ابيه، مطالبين الجهات المعنية بضرورة اعادة بناء مرقد العسكريين عليهما في مدينة سامراء المقدسة.
اختتم المعزون عزائهم في الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، رافعين تعازيهم إلى مولاهم أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام بهذا المصاب الجلل، معلنين عن حبهم وتمسكهم وتواصلهم بمنهج أئمتهم عليهم السلام والإصرار على المضي قدما في الطريق الذي رسموه لهم رغم الفتن والدسائس التي يشنها أعداء الإسلام ضدهم.
وعلى صعيد متصل شهدت مدينة كربلاء المقدسة خلال اليومين الماضيين ارتداء ثوب الحزن والحداد على مصاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام كما اشترك أبناؤها بمواكب العزاء وتواصلوا بإقامة المأتم الحسينية في الشوارع والأزقة والبيوتات.
يذكر إن الإمام العسكري عليه السلام أنتقل مع أبيه الإمام الهادي عليه السلام إلى مدينة سامراء المقدسة بعد أن استدعاه المتوكل العباسي إليها. وعاش مع أبيه في سامراء 20 سنة حيث استلم بعدها الإمامة الفعلية وله من العمر 22 عاما، ذلك بعد وفاة أبيه عام 245هـ. واستمرت إمامته إلى عام 260هـ، أي ست سنوات فقط، عايش خلالها ضعف السلطة العباسية وسيطرة الأتراك على مقاليد الحكم، وهذا الأمر لم يمنع من تزايد سياسة الضغط والإرهاب العباسي بحق الإمام عليه السلام الذي لاقى منهم الحقد والمرارات المختلفة وتردد إلى سجونهم عدّة مرات وخضع للرقابة المشدّدة وأخيراً محاولة البطش به بعيداً عن أعين الناس حيث دس له السم في طعامه بأمر من المعتمد العباسي.
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha