اكد الشيخ همام حمودي، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، إن من قتل شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم هو نفس العدو الذي اغتال قادة الانتصار، لأن شهداءنا هدفهم واحد تمثلَ بطلبِ الحياةِ العزيزةِ للشعبِ العراقي وشعوبِ المنطقة، والدفاعِ عن كرامةِ الانسانِ وحقوقهِ بالوقوفِ امامَ الظلمِ والغطرسةِ والعدوان.
جاء ذلك في كلمته بحفل إحياء يوم الشهيد العراقي، ذكرى استشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم، بالتزامن مع أربعينية الشهيدين قادة الانتصار، التي إقامها المجلس الأعلى (تيار شهيد المحراب) امس في قاعة جامعة بغداد، وبحضور مهيب من قادة القوى السياسية والحكومية وسفراء وممثلي دول عربية واجنبية، ورموز أكاديمية واجتماعية وحشد جماهيري كبير.
واستعرض الشيخ حمودي سيرة شهيد المحراب ونهجه ودوره الجهادي وماقدمه الشعب العراقي من تضحيات، وما مرَّ به البلد من ظروفٍ صعبةٍ ومشاريع هدّامةٍ، فمن نظامٍ شموليٍ دمويٍ استهدفَ قيمَ المجتمعِ وثقافتَهُ الى احتلالٍ خبيثٍ طاغٍ، استهدفَ الانسانَ والدولةَ الى حربٍ طائفيةٍ لحقها هجومٍ وحشيٍ لعصابات داعش، ثم استهداف العراق من قبل الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي ضمن سياسة الفوضى المدمرةٍ والحرب الناعمة التي استهدفتْ تقسيمَ المنطقةِ و تخريبَ وحدةِ المجتمعِ طائفياً وقومياً.
وأكد ان الفتوى المباركة للمرجعية وخطبُها هي المرشدةَ والملهمةَ لكلِ العراقيين، وكان من فصولِها توجيهُ الاحتجاجاتِ الإصلاحيةِ نحوَ تجديدِ الوجوهِ بإرادة الشعب وتصحيحِ المسارِ، وجعلت كلَّ ذلكَ بأُطرٍ سلميةٍ ودستوريةٍ وقانونيةٍ بعيدةٍ عن الانقلاباتِ والفوضى، وفي كلِّ هذه المساراتِ لم يبخلْ الشعبُ عن عطاءِ الدمِ وتقديمِ الشهداءِ و التضحياتِ الكبيرة.
واشار الى ان من أولويات الحكومةِ القادمةِ إعادةِ الثقةِ للعملية السياسيةِ بارجاعِ هيبةِ الدولةِ والقانونِ وتحقيقِ الإصلاحاتِ،
وان يقدمَ رئيس الوزراء وزراءَهُ بعيدا عن الضغوطِ الحزبيةِ لتكونَ حكومتُهُ مستقلةً، تلبي مطاليبِ الاحتجاجاتِ الاصلاحية، وان يعملَ على تحديد موعدٍ للانتخاباتِ المبكرة، بمفوضيةِ انتخاباتٍ غير حزبيةٍ أمينةٍ، مشددا على ضرورة العملِ على ضربِ معاقلِ الفسادِ ومحاكمةِ حيتانِه التي فلتتْ من العقابِ لمدةٍ طويلة.
وجدد العهد لشهيد المحراب، بالقول: ماضونَ على دربك؛ ثابتون على خطاكم لننتصرَ وليعيشَ الشعبُ العراقي عزيزاً حراً كريماً.
لم ولن تُثننا جرائمُ القتلِ، ولم ولن تُرهِبْنا اغتيالاتُ الجبناء، فنحنُ راسخونَ في هذهِ الارضِ، نشأنا من تربةِ الحسين عقيدةً، وحياةً، واملاً كبيراً بالمستقبل.
هذا وشهد الحفل أوبريت فني ومعرض صور الشهداء، وكلمات ألقاها عدد من القادة المشاركين.
https://telegram.me/buratha
