علقت بعثة الامم المتحدة في العراق، الجمعة، على الاحداث التي شهدتها ساحة الوثبة وسط بغداد، فيما دعت الى القاء القبض على منفذيها.
وذكرت البعثة في بيان ، إنها "تُدين بأشدّ العبارات الإعدام الغوغائي لشابٍّ في ساحة الوثبة ببغداد اليوم. إنه أمرٌ غير مقبول"، مبينة أنه "لا يمكن للأفراد إنفاذ القانون بأيديهم ويجب أن يسلِّموا إلى السلطات المختصة أيَّ شخصٍ شُوهد وهو يرتكب أي أعمال إجرامٍ أو عنفٍ أو هو مُتّهَمٌ بها".
ودعت يونامي، السلطات إلى "إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة"، مؤكدة "ادانتها جميع أعمال العنف والخطف والترهيب ضد المحتجين".
وكان الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء عبد الكريم خلف رأى، الخميس 12 كانون الأول 2019)، أن الوقت قد حان لأن تفرض الدولة وجودها في ساحات الاحتجاج اثر ما جرى في ساحة الوثبة وسط العاصمة.
وقال خلف في حديث صحفي ان "الشاب المغدور في ساحة الوثبة لم يطلق رصاصة واحدة تجاه المتظاهرين"، مؤكدا انه "سيتم محاسبة قاتليه بشدة".
وتابع إن "قتلة الشاب المغدور كانوا يعملون ضجيجاً بالقرب من منزل الضحية، فطالبهم الاخير بأن يبتعدوا عن منزله، لأنه يحتوي على عائلة، فرد قتلته برمي منزله بقنابل المولوتوف، ثم اقتحموا منزله وقاموا بضربة بشدة حتى اصبح لون جلده اسودا، ثم قاموا بخنقه حتى الموت وقطع رأسه والتمثيل به في ساحة الوثبة".
واضاف أن " الجريمة البشعة التي تم ارتكابها بحق الشاب المغدور، لن تمر دون عقاب"، مشيراً الى أن "الوقت قد حان لأن تفرض سلطة الدولة وجودها على ساحات الاحتجاج".
وفي الاثناء، أعلنت وزارة الداخلية، جمع معلومات كاملة عن منفذي حادثة الوثبة، فيما أكدت أن الأيام المقبلة ستشهد دوراً أكبر للقوات الأمنية بمحيط ساحات التظاهرات وداخلها.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد خالد المحنا، في تصريحات لقناة "العراقية" شبه الرسمية، إن "وزارة الداخلية جمعت معلومات كاملة عن منفذي حادثة الوثبة، وجرى تسليمها إلى القضاء".
وأضاف المحنا، أن "الحادث في ساحة الوثبة كان وحشيا، وهناك اجماع وطني يطالب بأن تتدخل القوات الأمنية لفرض الامن"، مؤكداً أن "الأيام المقبلة ستشهد دوراً أكبر للقوات الأمنية بمحيط ساحات التظاهرات وداخلها".
وتابع، أن "الفترة الماضية شهدت حملة إعلامية ضد القوات الأمنية، مما دفعها للابتعاد عن ساحات التظاهر والاحتكاك مع المتظاهرين"، مبيناً أن "تسليح القوات الأمنية على مقربة من المتظاهرين لوقف اية خروقات، أمر عائد للقيادات العليا".
https://telegram.me/buratha
