رأى رئيس الجمهورية برهم صالح، الاربعاء، أن العراق مقبل على تطورات ايجابية هامة، فيما اشار الى أن استهداف امن الخليج والمملكة العربية السعودية تطور خطير، والعراق قلق من هذا التطور والتصعيد، اكد ان امنه مرتبط بامن الخليج والمنطقة.
وقال صالح في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة إن "التَأَريخ سَوفْ يُسجلُ أَنَّ العراقيينَ استطَاعوا بِوحدتِهم وإِرادتهِم الصَلبةِ وبالدَورِ الكَبيرِ للمرجعيةِ الدينيةِ من إِسقاطِ المَشروعِ التَكفيريّ لتنظيم داعش وحِمايةِ العالمِ من شُرورِهِ".
وأضاف، أن "العِراق مُقبل على تَطورات ايجابية هامةٍ، أَمنياً و سياسياً واقتصادياً، فهُناكَ مَنحَى إِيجابيّ من التَحولاتِ، ويَجبُ أنْ نُقيّمَ هذهِ التَطوراتِ الإيجابيةِ ونُؤسسَ عَلَيها في ضَوءِ الإستقرارِ الأمنيّ المُتحققِ حَتى الآن"، مؤكدا أن "هناكَ أجواءٌ إيجابيةٌ في مُعالجةِ المشاكلِ المُتراكمةِ بين الحُكومةَ الاتحاديةِ وحُكومةِ إقليمِ كُردستان على أساسِ الدُستورِ ودَورُ مُمثليةِ الأُممِ المُتحدةِ في بَغداد مُهمٌ على هذا الصعيدِ".
وتابع، "مازالتْ خُطواتُ إعمارِ المَناطقِ التي تَضررتْ من الحَربِ وإعادةِ النازحينَ في بِداياتِها، وهُناكَ دورٌ ومسؤوليةٌ دَوليةٌ في هذا الصَددِ تَجسدتْ بعضُ مَلامِحها بِمقرراتِ مُؤتمرِ الكويتِ لاعادةِ الاعمارِ عام 2018 ، والذي نَسعى الى تَفعيلِها بمساعدةِ اشقائِنا واَصدقائِنا"،
ملمحا الى أن "لنصرُ العَسكريّ على داعشٍ مُهمٍ، لكنْ يَجبُ اَن نَعيّ اَن هُناكَ فُلولاً للتنظيمِ الإرهابيِّ تُحاول إِعادةِ تَنظيمِ نَفسِها، كَما أَنَ التَوترات الإقليميةِ و التنازعات في المِنطقةِ عَوامِلَ خَطيرةٍ وبيئةٍ تَمنحُ الإرهابَ مَساحةً للعودةِ".
ونوه الى أن "نطقةُ الشَرقِ الأَوسطِ تُعاني من نِزاعاتٍ وحُروبٍ سَنةً تِلوَ الأُخرىَ وعلَينَا أَن نَتحِدَ بجديةٍ للخروجِ من حُقبةِ الأَزماتِ الى مَرحلةِ النُهوضِ"، لافتا الى أن "إستمرارَ الوضعِ المأساويّ في سُوريا و تَمَكُن التطرفِ و الإرهابِ من إيجادِ بيئةٍ حاضنةٍ لهُ يستوجبُ جُهوداً فِعليةً لتمكينِ السوريينَ من صُنعِ حلٍ سياسيٍّ دائمٍ".
وأكد على، "ضَرورةِ الاسهامِ الجَادِ في إيجادِ حَلٍ عادلٍ وشاملٍ للقَضيةِ الفلسطينيةِ حَسبْ المُقرراتِ الدَوليةِ، وتَضامُن العراق مَعَ مُعاناةِ الشَعبِ الفلسطينيّ وحَقهِ المَشروعِ في قِيامِ دَولتهِ المُستقلةِ عَلَى أَرضِهِ"، معتبرا، القرارَ الأَخيرِ بضمِ هضبة الجولان وغور الاردن الى اسرائيل بأنه "يُمثلُ إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، كما أن استمرار الحرب في اليمن مدعاة قلق كبير، في ضوء التداعيات الامنية والانسانية التي تلقي بظلالها على المنطقة، وضرورة دعم اليمنيين للتوصل الى حل سياسي شامل يستعيد السلم في ربوع بلادهم".
واشار رئيس الجمهورية الى أن "إستهدافَ أَمنِ الخَليج والمَملكةِ العَربيةِ السُعوديةِ الشَقيقةِ، تَطورٌ خَطيرٌ، و نَحنُ في العِراق قَلِقونَ مِن هَذَا التوتُرِ و التَصعيدِ، فَأمننا مُرتبطٌ بأمنِ الخَليجِ و المَنطقةِ، والمُجتمع الدَوليّ يَجبُ أَن يُساعدَ بجديةٍ في تَدارُكِ هَذَا التصعيدِ"، مرددا "كَفى بِنا حُروباً، يَقيناً لسنا بحاجةٍ الى حربٍ جديدةٍ في المنطقةِ و خُصوصاً انَّ الحَربَ الأَخيرةِ ضِد الإِرهابِ لم تُستكمل بِصورةٍ قَاطعة".
https://telegram.me/buratha
