استمعت المحكمة الجنائية العليا امس الاثنين الى شاهد جديد من أهالي محافظة ميسان في قضية الانتفاضة الشعبانية لعام 1991 بحضور المتهمين الـ 15 وبرئاسة القاضي محمد عريبي الخليفة الذي قرر رفع الجلسة إلى اليوم الثلاثاء. وزود الشاهد المحكمة ، المختصة بالنظر في الجرائم ضد الانسانية في قضية الانتفاضة الشعبانية ، بمجموعة اشرطة تمثل عددا من المقابر الجماعية التي تم نبشها في العمارة.واوضحت الاشرطة مقابر تم نبشها بواسطة الحفارحيث بدت الجثث متآكلة تماما ولم يتبق منها سوى العظام والملابس التي احتوت على بعض المستمسكات الخاصة بالمقتولين. وأوضح الشاهد في الجلسة ان عدد المقابر التي عثر عليها في مقر الفيلق الرابع للجيش في مدينة العمارة يربو على مئة مقبرة فتح منها 30 فيما بقي بحدود السبعين لم تفتح.وسلم الشاهد وهو احد المساهمين في فتح المقبرة قرصا مدمجا يحتوي اسماء الضباط الذين تم تكريمهم من قبل القيادة السابقة لقيامهم بقمع الانتفاضة في محافظة ميسان.يحاكم في القضية كل من: علي حسن المجيد، بصفته قائد قوات المنطقة الجنوبية سابقا (ومقرها البصرة) وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد محمد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش سابقا، والثلاثة سبق الحكم عليهم بالإعدام في (محكمة الأنفال) السابقة.. وينتظرون حاليا تنفيذ الحكم.والمتهمون الآخرون الذين يمثلون في قفص الإتهام في قضية الإنتفاضة الشعبانية هم: عبد الحميد محمود الناصري (عبد حمود) السكرتير والمستشار الخاص للمقبور صدام حسين، وإبراهيم عبد الستار محمد الدهان.. قائد الفيلق الثاني في البصرة آنذاك، وإياد فتيح خليفة الراوي.. قائد الحرس الجمهوري في تلك الفترة، وسبعاوي ابراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق، وعبد الغني عبد الغفور فليح العاني عضو القيادة القطرية لحزب البعث (فرع البصرة)، وإياد طه شهاب.. أمين سر جهاز المخابرات، ولطيف حمود السبعاوي.. عميد ركن في الجيش وعضو اللجنة الأمنية في البصرة.بالإضافة إلى كل من: قيس عبد الرزاق محمد الأعظمي قائد (قوات حمورابي) التابعة للحرس الجمهوري وقت وقوع الأحداث، وصابر عبد العزيز حسين الدوري.. مدير الإستخبارات العسكرية السابق، وسعدي طعمة عباس الجبوري وزير الدفاع الأسبق.. والذي تولى قيادة القوات العسكرية في المنطقة الجنوبية في حينها، وسفيان ماهر حسن قائد اللواء المدرع الثاني التابع للحرس الجمهوري سابقا، ووليد حميد توفيق الناصري.. وهو من ضباط الحرس الجمهوري السابق.