الأخبار

 خذ الحكمة من أفواه المجانين ..!  

2056 2019-08-08

باقر الجبوري


هكذا سمعناهم يقولون في الامثال ...!
وللتوضيح فلايمكن ان نتصور ان تجري الحكمة على لسان مجنون ورب العزة القائل في كتابه (( ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا )) فالحقيقة أن المثل كان إشارة لأعقل المجانين (( البهلول أبن راشد )) الذي أتخذ من الجنون ذريعة للتخلص من أمر هارون الرشيد حينما خيّره بين ان يقطع رأسه أو ان ينصبه قاضيا للمسلمين .
اليوم تغيرت الاحوال والثقافات وتفنن الناس في تعلم الحكمة وأستشراقها حتى اصبح المثل السائد عندنا حسب المفهوم الجديد هو (( خذ الحكمة من سواق التكتك ))
وخير مثال ما كتبه شاب مراهق أقصى ما وصلت اليه ثقافتة هو إرتداء بجامته البرمودا وسط الشارع ليرى المارة ما عليها من قذارة الاوساخ والاتربة وأوشام التنانين والعقارب والجرذان المرسومة عليها فكتب على ظهر التكتك جملة تعبر عن ثقافته وحكمته وهي (( الناس تتسابق الى الجنة ولايعلمون انها لن يدخلها الا شارب الخمر الذي لم يؤذ الناس )) .
ولا غرابة .. فالكثير بات يؤمن بكلمات يصفطها كاظم ابو خنينة او حمودي الأيطالي عندما يحششان على أرگلية معسل الفواكه المتعفنة مع عنجر ابن فضيلة أم شوارب او يتغنون بصفصطائية چوكي عندليب الفضل عندما يتفاعلون مع الأشعار الطوباوية لسعودي المطيرجي .
كلماتهم وتحشيشاتهم أصبحت تسيّر وتحرك المجتمع حيثما أرادوا وليتركون خلف ظهورهم كتاب الله وكلام الله وكلمات النور من القدوات من الأئمة والصالحين ويتعلقوا بالقاذورات من السفلة والساقطين
نعم .. فشارب الخمر في قاموسهم ديانتهم وحكمتهم الجديدة هو من سيدخل الجنة بدلا عن المتدين والعابد الذي سرق أموال البلاد والعباد.
ونتسائل هنا فمن قال ان فلان متدين ومن قال أنه سرق وهل الصلاة والصوم اللواتي يؤديهن هن علامات على تدينه
وهل لباسه الاسلامي اصبحن دليل الادانة . ألم يكن مسيلمة مصليا ومسلما حتى أنقلب بعد استشهاد رسول الله . ألم يكن الحجاج وعمر بن سعد والشمر وكذلك ابن ملجم كلهم مسلمون . فهل يحسب هؤلاء على التدين أو الاسلام . أم أنهم المدعون او المحسوبين على التدين
مصيبتنا اليوم ان تسعون بالمئة من سياسي ونواب ووزراء ما بعد السقوط هم من العلمانين والمدنين الذين تسنموا مناصب في الحكومة أكثر مما تسنم من أدعى التدين حتى باتت رائحتهم ونتانة فسادهم تزكم الأنوف الأنفاس
ولكن العجيب والغريب أننا لانرى من يمسهم بسوء . فالكلام واللعن والشتم والاتهام سيف لايسلطه المجتمع الا على المتدين والصالح . او من يدعي التدين (( ان صح التعبير ))
ونرى هؤلاء الثلة من الهمج والرعاع الذين ينعقون خلف كل سفيه وكذاب ويتخذون من كل مطيرجي او عرگچي او مرتاب نبي لهم ولو عاد مسيلمة وقد عاد حقا لاتبعوه وقد اتبعوه وحينما ناداهم أخوتي (( العرگجية والقچقچية والقندرجية )) انتخبوني وساجيز لكم شرب الخمر وفتح الملاهي والبارات وسابيح لكم العاهرات والراقصات حتى تملوا منهن . فأمنوا به وسلموا له وانتخبوه . فرد لهم الجميل فسلمهم مفاتيح الجنة .
أتذكر أنني شاهدت ذلك السيناريوا في احد الافلام المصرية القديمة والذي كان يحمل عنوان فجر الاسلام حينما قال احدهم لمسيلمة الكذاب وساله ان يحلل لهم النساء والخمر فلما حللها لهم 
قالوا له (( عشت يا نبينا )) وقال أخر (( هذا هو نبينا الحق ))
نعم فالرعية على دين ملوكهم وهذا نبيهم بينهم يهبهم الجنة مقابل شرب الخمور . فهنيئا لهم ...
وبالجلفي ... نسولف سوالف أهلنة ......
ونتسائل اذا العرگچي هو الزين والي راح يدخل الجنة ....
زين هسة اذا تعارك العلماني وي زوجته وراحت لاهله فهل من المعقول ان راح يدز الى اهله جوگة مال عرگچية حتى يرضوهه .
زين .. هم سامعين بواحد يدز عرگچية حتى يخطبولة مرة
زين .. هم سامعين بواحد تعارك او اذى انسان بالغلط ويدز الى اهل وعشيرة ذاك الشخص عرگچية معگلين وسكارى حتى ياخذون منهم عطوة او يرضوهم، بهذن كلهن يقدمون المتدين او السيد أو الخيّر كما نسميه
ولكن لما يوصل الموضوع يم الجنة تصير بيد العرگچية ..
هل تعلمون أن أغلب سياسينا اليوم من العلمانيين والمدنيين حتى الي منهم يشرب ( العرگ ) ويدور ( كاولية ) راح للحج؟!
طبعا حتى يكولون عنة متدين هههههه، أو لان مال بلاش ..؟!
فنجيب 
إذا كان حتى يگولون عنه متدين فذلك يعني أن التدين شرف ورفعة للانسان وليس كما يدعون ...
واذا كان ذلك لان بلاش ... فالأكيد أن هذا العلماني فاسد وحرامي وكان الاولى به أن لايذهب بمال الفقراء وأموال الدولة .
وكل هذا ويجي واحد ويكول (( الجنة للعرگچية ))
لعد شلون يگولون ماكوا جنة ههههه، من احترگت لشتك ..! مخبل وخبلت الوادم ... هسة مايدرن يشربون عرگ لولا..أكو جنة لو لا ..؟! ويعني مصدگين راح يطبون للجنة هههههه نصبر ونشوف ويشوفون ..1

سالفة للذي ماخذته الروجة وحشر مع الناس عيد نگلة سوالف ابو التكتك احسن لو سالفة الله (( سبحانه وتعالى ))
إن موعدهم الصبح ... اليس الصبح بقريب

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك