الأخبار

العراقيون يعاودون ممارسة احتفالاتهم بمناسبة العيد بعد ان كانوا يلتزمون بيوتهم سابقا لسوء الاوضاع ا لامنية

875 11:07:00 2007-12-18

شجع تحسن الوضع الامني في عموم مناطق البلاد، العراقيين على ممارسة الاحتفالات بمناسبة حلول ايام عيد الاضحى المبارك، بعد ان كانوا يلتزمون منازلهم في المناسبات المماثلة سابقاً بسبب سوء الاوضاع الامنية التي كانت سائدة في حينها. وتشهد اسواق الملابس والمواد الغذائية والمحال التجارية عموما، منذ بضعة ايام، اقبالا شديداً في بغداد والمحافظات الاخرى، لشراء متطلبات هذه المناسبة التي تشهد تبادل الزيارات بين الاقارب وقضاء جزء من ساعات هذه الايام في المتنزهات والحدائق العامة، اضافة الى التقاليد المعروفة بزيارة القبور. وبالرغم من الزيادة التي طرأت على معظم المواد الاستهلاكية، لاسيما الملابس ولعب الاطفال فضلا عن المواد الغذائية وتلك التي تدخل في صناعة الحلوى، الا ان الاسواق والمحال التجارية تشهد زحاماً شديداً وحركة في التبضع من قبل العائلات البغدادية والمحافظات الاخرى بشكل عام. ويضاف الى ذلك، رواج سوق "الموبايل"، واقتناء "كارتات الشحن" استعداداً لشحن الهواتف النقالة التي غالباً ما تستعمل في هذه الايام لتبادل التهاني بين الاهل والاصدقاء والاقارب خاصة ممن يتعذر اللقاء في ما بينهم خلال هذه الايام، كأن يكون احدهم يسكن في محافظة اخرى او منطقة بعيدة، او بالنسبة للمقيمين في خارج البلاد. كما بدأت لعب الاطفال تغزو المحال التجارية والدكاكين في المناطق الشعبية، بعضها على هيئة اسلحة متنوعة الاشكال، تفنن صانعوها في تقليد الاسلحة الحقيقية بشكل يلبي رغبة الاولاد الصغار، الذين يجدون فيها المتعة في اللعب. وتقول ام احمد (34 عاماً - ربة بيت) انها تقتني مثل هذه الاسلحة المقلدة في الاعياد، لتلبية رغبة اولادها الثلاثة الذين لا يتجاوز عمر اكبرهم تسع سنوات، وبذلك فانهم يعبرون عن بهجتهم وسرورهم، ويقضون اوقاتا جميلة في اللعب. وكانت معظم العائلات البغدادية تعزف عن الذهاب الى الحدائق والمتنزهات في الاعياد المماثلة سابقاً بسبب سوء الاوضاع الامنية واعمال العنف التي كانت سائدة حينها، وكانوا في هذه المناسبات يكتفون بتبادل رسائل التهنئة او زيارة الاهل والاقارب في المنطقة القريبة. ويؤكد الحاج ابو علي (56 سنة) الذي يقف امام احد افران المعجنات لشواء "الكليجة" ان عائلته تستعد للسفر الى كربلاء في اول ايام العيد، حيث يقيم اخوه هناك. ويرى ابو علي ان الناس باستطاعتهم الان الخروج وهم مطمئنون للسفر الى اغلب المحافظات، مستفيدين من التحسن الذي طرأ على الوضع الامني مقارنة بالاعوام السابقة. واعلنت امانة بغداد ان الدخول الى متنزه الزوراء ومدينة الالعاب سيكون مجاناً خلال ايام العيد، بهدف تشجيع العائلات البغدادية على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، في حين اكدت الاجهزة الامنية انها انهت جميع الاستعدادات لحماية المواطنين في هذه الايام، وخاصة في الاماكن المزدحمة والساحات والحدائق العامة. وفي المحافظات، اتخذت الاجهزة الامنية اجراءات وخططاً لحماية المواطنين في هذه الايام، مثلما شهدت شوارعها واسواقها التجارية مظاهر الافراح بهذه المناسبة. وقال مدير شرطة كربلاء العميد شاكر جودت: ان المديرية اكملت استعداداتها الامنية ووضعت حزمة من الاجراءات الاحترازية لحماية امن المدينة عموماً، والاضرحة المقدسة بشكل خاص التي يؤمها الزائرون في ايام العيد. واوضح جودت ان هناك تكثيفا في نشر قوات الشرطة في مركز المدينة خلال هذه الايام، فضلا عن اجراءات تفتيشية باستعمال اجهزة حديثة وتفتيش الفنادق لضمان سلامة اهالي المحافظة والزائرين على حد سواء. كما ان اسواق المدينة تشهد منذ ايام زحاما شديداً وحركة تبضع واسعة استعدادا لايام عيد الاضحى المبارك. وفي العمارة، شهدت الاسواق هناك حركة كثيفة للمواطنين وهم يتبضعون من المحال التجارية استعدادا لعيد الاضحى المبارك، بعد ان عادت الحياة الطبيعية الى المدينة التي شهدت احداثا مأساوية الاربعاء الماضي عندما استهدفت ثلاث سيارات مفخخة جموع المدنيين في شارع دجلة وسط المدينة.وان الحركة دبت في الاسواق والشوارع من جديد وسط حالة من الترقب والحذر، بسبب احداث الاربعاء، بالرغم من الحظر الجزئي المستمر في المدينة الذي يبدأ من السادسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي. من جانبه، اوضح مصدر مسؤول فـي شرطة العمارة ان مفارز الشرطة تنتـشر عند مداخل ومخارج الطرق وأمـام الدوائر والمؤسسات المركزية فـي المدينة، لضمان توفير الحماية لاهـالي العمارة مع حلول عيد الاضح
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك