أجمع رؤساء عشائر واسط ووجهاء المحافظة، اليوم الاثنين، على رفض زج أبنائهم بمهاجمة المقار الحزبية والحكومية، وفي حين عدوا أن مثل تلك الأفعال تشكل "خرقاً" للقانون، أكدوا على أهمية التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق والإصلاحات على فق الأطر القانونية والدستورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر موسع لرؤساء العشائر والأفخاذ والوجهاء، عقد في مقر قيادة شرطة واسط، بحضور قائد عمليات الرافدين، وأعضاء الحكومة المحلية،
وقال الشيخ كاظم العتبي، أحد شيوخ عشيرة عتبه في واسط، إن "شيوخ العشائر والأفخاذ والوجهاء في محافظة واسط أجمعوا على رفضهم القاطع لمهاجمة مقرات الأحزاب والكتل السياسية ودوائر الدولة"، مشيراً إلى أن "المؤتمر جاء تجسيداً لهذا الرفض ودعوة أبنائهم لعدم المشاركة في مثل تلك الأفعال مستقبلاً كونها تمثل خرقاً يحاسب عليه القانون".
وأضاف العتبي، أن "المشاركين في المؤتمر أكدوا على أهمية إتباع الطرق الدستورية والقانونية في التظاهر وتأييد الإصلاحات على وفق هذه المعايير والأطر من خلال التظاهر السلمي المنظم وعدم تكرار ما حصل من مساس وتعدي على مقرات الأحزاب السياسية في المحافظة".
إلى ذلك قال الشيخ جاسب الجليباوي، أحد شيوخ عشيرة بيت جليب إن "التظاهر حق كفله الدستور العراقي لكن بموجب معايير محددة في مقدمتها عدم المساس بالمال العام والتعدي على الآخرين"، مبيناً أن "شيوخ العشائر تعهدوا في المؤتمر بعدم السماح لأبنائهم بتكرار مهاجمة مقار الأحزاب والكيانات السياسية في المحافظة وعدم زجهم في مثل هذه السلوكيات مستقبلاً".
وتابع الجليباوي، أن ذلك "لا يعني حرمانهم من حق التظاهر وتوجيه الانتقادات للأحزاب أو أداء الحكومة أو المطالبة بالإصلاحات، بل العكس يمكن لهم أن يطالبوا بحقوقهم المشروعة ويتظاهروا لكن بنحو قانوني ودستوري مع عدم اللجوء إلى العنف أو العمل على مهاجمة تلك المقار وغلقها"، لافتاً الى أن "المشاركين في المؤتمر رفضوا أيضاً للتعدي على القوات الأمنية واللجوء إلى ظاهرة الكوامة العشائرية ضدها وتعهدوا بتقديم الدعم والإسناد لتلك القوات لاسيما رجال الشرطة في تأدية مهامهم الوطنية".
https://telegram.me/buratha