- الاجتياح التركي لشمال العراق غير مبرر وتدخل في الشأن العراقي وتجاوز على السيادة العراقية - لا يسمح العراق بأتخاذ العراق منطلقا ضد البلدان الاخرى - على الحكومة العراقية تنفيذ حكم الاعدام بالمجرمين الثلاثة في عمليات الانفال - ندعو الحكومة السعودية للانفتاح على المذاهب الاسلامية والابتعاد عن التطرف الوهابي
النجف الاشرف: 19/10/2007اقيمت صلاة الجمعة السياسية العبادية بامامة امام جمعة النجف الاشرف سماحة العلامة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته) في الحسينية الفاطمية الكبرى حيث تحدث عن خطر التوغل التركي العسكري في شمال العراق بحجة ملاحقة قوات حزب العمال الكردي التي تعارض النظام التركي، حيث بدأ الجيش التركي بالتحشد على حدود العراق بعد اجازة البرلمان التركي لقيامه بالعمليات العسكرية داخل العراق وقال مندداً بهذا الموقف غير المبرر:انه موقف مرفوض عراقيا وعربيا واسلاميا وعالميا واضاف ان العراق لا يسمح لحزب العمال التركي وغيره في الانطلاق من العراق للقيام بعمليات ارهابية ضد بلدان اخرى وقد تحركت الحكومة العراقية على هذا الصعيد ودعت الى اجراء مفاوضات و توجيه الضغوط لأجلاء هذا الحزب او اخذ العهد منه على عدم الاخلال بالامن داخل تركيا، منطلقا من العمق العراقي، فنحن في غنى عن افتعال ازمة مع الجارة المسلمة تركيا و اوضح سماحته ان التدخل التركي ليس حلا لأنه سيؤثر سلباً على مصير المنقطة و أهلها، مؤكدا ان الاجتياح التركي غير مبرر وهو تدخل في الشأن العراقي وتجاوز على السيادة العراقية داعيا الى حل الازمة سلمياً.
وفي جانب آخر من خطبته دعا السيد القبانجي الحكومة العراقية الى تنفيذ حكم الاعدام الصادر من القضاء العراقي بحق ثلاثة من مجرمي عمليات الانفال الوحشية التي راح ضحيتها 180 ألف كردي ايام الحكم الصدامي الاسود ورد بقوة المبررات الواهية في الدفاع عن بعض هؤلاء المجرمين والتدخل والضغط الاجنبي بهذا الشأن للحيلولة دون تنفيذه مؤكدا استقلالية القضاء العراقي ومسؤولية الاجهزة المعنية في تنفيذ الحكم الصادر بعد المصادقة عليه من قبل محكمة التمييز، واضاف: ان هؤلاء المجرمين يجب ان ينالوا جزاءهم ففي ذلك حياة لأولي الالباب وانهم لايستحقون الرحمة.
هذا وقد تحدث امام جمعة النجف الاشرف في الخطبة الاولى عن آداب يوم الجمعة وليلتها ومنها قراءة دعاء كميل الذي علمه امير المؤمنين (ع) اياه، واشار الى مكانة هذا الصحابي الجليل حيث كان من خواص امير المؤمنين (ع) وصاحب سره وتحدث عن موقفه الجهادي حتى استشهاده على يد الطاغية الحجاج، ومنها قراءة دعاء السمات في الساعة الاخيرة من يوم الجمعة الذي تضمن اسم الله الاعظم، وله تأثير في قضاء الحاجات ورد مكائد الاعداء، ومنها اكل الرمان، وكراهة انشاد الشعر، واستحباب زيارة الامام الحسين (ع) ليالي الجمعة وذكر روايتين بهذا الشأن.
كما اشار الى الذكرى الاليمة لهدم قبور ائمة البقيع (ع) عام 1344هـ على يد الوهابين المتحجرين بحجة ان زيارتها عبادة لهذه القبور منددا بثقافة التكفير التي اسسها هؤلاء نتيجة الاختلاف الفقهي وبهدف تمزيق العالم الاسلامي، وفي هذا السياق شجب سماحته بتصريح الشيخ سلمان العودة ضد الشيعة في اعتبارهم يوم الغدير عيداً، واشار الى التيارات الاسلامية المنحرفة التي تأسست على يد الوهابيين في باكستان وعودة رئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو لمواجهة هذه التيارات. بهذه المناسبة الاليمة دعا سماحته الحكومة السعودية الى اعادة النظر في موقفها المذهبي وضرورة ابتعادها عن التطرف الوهابي ووقوفها الى جانب البلدان الاسلامية والانفتاح على سائر المذاهب الاسلامية والابتعاد عن لغة التكفير.
https://telegram.me/buratha