الأخبار

وزير النفط يروي تفاصيل الهجوم على مصفى بيجي

4191 10:52:33 2015-04-15

 أكد وزير النفط عادل عبد المهدي،  ان القوات المسلحة والحشد الشعبي التي تدافع عن المصفى منذ اكثر من 6 اشهر سطروا اروع البطولات بمعنويات عالية فـ(بيجي) عنوان عظيم للصمود والبطولة مبينا ان المصفى يتعرض الى هجوم عنيف ويتطلب تعبئة السكان في المناطق القريبة ليكونوا عونا للقوات المسلحة لمسك الارض ونشر قوات احتياطية اكبر .

وذكر عبد المهدي في بيان تلقت وكالة أنباء براثا نسخة منه اليوم ” منذ يوم الجمعة 10/4/2015 يتعرض مصفى (بيجي) الى هجوم عنيف من “داعش”.. وبالفعل استطاع “الدواعش” احتلال عدد من الابراج التي تقع خارج السياج المحصن للمصفى اولاً، واستطاع فتح ثغرة ودخل الى بعض منشآت المصفى، علماً ان مساحة المصفى (داخل السور) تتجاوز الـ27 كم مربع”.

واوضح “لا يتصور احد مدى بطولة القوات المسلحة والحشد الشعبي التي تدافع عن المصفى منذ اكثر من (6) اشهر.. يجب ان ترى المشهد لتقدر عظمة هؤلاء الرجال، الذين عندما نزورهم او نكلمهم يرفعون من معنوياتنا بدل ان نرفع من معنوياتهم. فـ”بيجي” عنوان عظيم للصمود والبطولة. وسيكتب التاريخ عن عشق هؤلاء المقاومين للشهادة عشق الحسين عليه السلام.. وستروى الروايات، كما رويت عن “ستالينغراد” او تروى عن “كوباني” و”امرلي” وغيرهما”.

وقال “جلست افكر واكتب هذه السطور، ونحن في رحلة الـ 14 ساعة الى واشنطن برفقة السيد رئيس الوزراء. كنت واثقاً ان “داعش” ستهزم في النهاية، رغم خسائر قاسية وعزيزة سنتكبدها. لكنني بقيت اتساءل مراجعاً الاوضاع، هل هي “حرب كر وفر” ليس الا، نطرد “داعش” ثم يعود مجدداً، ام انه شيء اخر؟ خرجت –ان كنت مصيباً- بنتيجتين اساسيتين”.

وبين ” الاولى ان تحرير المناطق من سيطرة (داعش) يعني بالضرورة زيادة انتشار القوات، وطول خطوط امدادها، وتعدد الجبهات التي يجب حمايتها، مما يتطلب قوات احتياطية اكبر فاكبر، ليتسنى مسك الارض، وهو ما يصعب تحقيقه دون تعبئة السكان ليكونوا عونا للقوات. يقابل ذلك دفع العدو للانسحاب والتحشد في مناطق قريبة من بعضها، تسمح له بالاستمرار بشن الهجمات واستغلال الثغرات التي تفتحها الانتصارات. فالانتصار هو اخطر لحظات الحرب، اذ تبدأ نزعات التقليل من خطورة العدو.. ويبرز الغرور والاستهانة بقواعد حماية المكتسبات،وتبرز الخلافات، التي تشكل كلها ثغرات خطيرة وحساسة، يمكن للعدو استغلالها”.

واكمل بالقول “اما الثاني، فلقد حاول (داعش) المستحيل ليزحزح ابطال (بيجي)، وفشل لحد الان، وقدم خسائر كبيرة لا يبررها سوى حاجته القاتلة للسيطرة على المصفى، وما فيه من خزين ومنشئات, مما لا شك فيه ان (داعش) بات يواجه مشاكل جدية في الحصول على الوقود اللازم لادامة حركة الياته، وتوفير مقومات العيش له ولجمهور غير قليل يرتهنهم. وما محاولاته في (بيجي).. وسعيه للتقدم نحو (خباز) في كركوك.. ولاستعادة (علاس) و(عجيل) الا اشارات واضحة تبرر تقديمه كل هذه الخسائر لتحقيق اهداف باتت اساسية بالنسبة له. فهو يسعى لاستعادة مصادر تموين جدية لادامة معركته.. وان انخفاض اسعار النفط، وخسارة انتاج بيجي، والتي قادتنا الى تخفيض الحصص الموزعة، ورفع بعض اسعار المشتقات، قد تكون سبباً اضافياً لم -يقصده احد- لحرمان “داعش”، ولو جزئياً، من مشتقات رخيصة او مجانية كانت تأتيه عن طريق الاستيلاء المباشر، او الفساد والنفوس المريضة وتجار الحروب”.

وتابع “اذا صحت تقديراتنا، فان المعركة تجاوزت مرحلة (الكر والفر).. بل هي انقلاب في الموازين.. وانتقال المبادرة من طرف لطرف اخر.. وهجوم استراتيجي، تقابله هجمات مضادة للمشاغلة وحرف اتجاهات المعركة لتأجيل معركتي نينوى والانبار.. الطرف المتقدم والمهاجم هو الطرف الوطني بكافة فصائله.. والطرف المتراجع والذي يسعى لاستعادة المبادرة هو (داعش)ومن يقف معه. ولعل ما يجري في صلاح الدين وكركوك.. وحصول اعمال ارهابية في الرمادي والانبار وبغداد، في الايام الاخيرة، والتي تزامنت كلها مع ذكرى سقوط الطاغية، تشير كلها لهجوم مضاد يسعى لايقاف الانتصارات التي تحققت وطنياً وعلى كل الجبهات”.

وختم عبد المهدي بالقول”عند وصولنا واشنطن في الساعة الرابعة بتوقيت بغداد، تلقينا فعلاً خبراً مؤلماً، وهو استشهاد “اللواء ضيف” قائد الوحدات العسكرية في الموقع، وهو من الابطال الذين رفضوا ترك المصفى.. وكنا على اتصال به قبل مغادرتنا بغداد في الساعة الثانية ظهرا، وكان يروي لنا فعالياتهم للسيطرة على الوضع ودحر الهجوم ،ونقلت الاخبار انه في عملية المطاردة تحرك الى خارج اسوار المصفى مع عدد من جنوده ساعين لاحدى الحسنيين.. اما النصر او الشهادة، فانا لله وانا اليه راجعون”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك