تحدث امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة عن الحراك الامني والانتصارات الكبيرة التي حققتها القوى الجهادية والقوات الامنية مشيرا الى اننا مقبلون ان شاء الله تعالى في لاحق الايام على تصاعد في عمليات المجاهدين وسنرى بحول الله انتصارات جديدة وتقدم جديد رغم كل محاولات المجاميع التكفيرية ان تتحشد وان تؤمن لها ولو انتصارا شكليا ذاك الذي نراه هذه الفترة في عملياتهم المجنونة الانتحارية التي يحاولون من خلالها ان ينفذوا الى مدينة سامراء .
من جهة اخرى دعا سماحة الشيخ الصغير الى ايلاء عوائل الشهداء والجرحى الاهتمام الكافي من الرعاية بعد فقدان ابنائهم مؤكدا الى ان الطب العدلي لا يعطي شهادات وفاة للشهداء الذين مازالوا موجودين في ارض المعركة او الذين فقدوا ودعا سماحته الى تشريع قانون في البرلمان بهذا الشان كما دعا مؤسسة الشهداء الى ان تتحرك ازاء هذه المشكلة وتفاتح الدوائر المعنية بهذا الامر .
كما انتقد سماحته بعض الاطباء الذين لا يقومون باداء واجبهم بصورة صحيحة وكذلك الكادر التمريضي مشيرا الى ان المصابين المجاهدين قد التهبت جروحهم نتيجة استخدام خيط غير صالح طبيا وكذلك بعض الكسور قد اعيد بنائها نتيجة اهمال الاطباء والممرضين وناشد وزيرة الصحة ان تقوم بمراقبة المستشفيات الخاصة باستقبال الجرحى لتطلع على كيفية معالجة الجرحى .
وانتقل سماحته الى الشان الدولي وكان حديثه منصبا على الاعمال التي ضربت فرنسا مستنكرا الاساءة الشنيعة للرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم وكذلك استنكر في الوقت نفسه ردة الفعل التي قام بها داعش الارهابي عبر قتل المدنيين الفرنسيين داعيا الى تجفيف فكر التكفير ومن ثم التدريب ومن ثم التسليح موجها حديثه الى السعودية التي تعتبر الحاضنة الاولى للتكفير في العالم مشيرا الى العملية الارهابية التي وقعت على الحدود السعودية العراقية والتي قتل على اثرها قائد حرس الحدود السعودي طالبا الى تجفيف منابع الارهاب من خلال اغلاق مراكز الترويج للتكفير من فضائيات ومساجد وجمعيات . محذرا بالقول ان ليلكم سيكون طويلا جدا مع هؤلاء وابشر الذين احتضنوا داعش ان ايام القتال فيما بينهم سيكون قريبا جدا ان شاء الله
وفيما يلي النص الكامل لخطبة سماحته :
لازال الحراك الامني يصطبغ بنفس الصبغة التي مرت خلال الاسابيع الماضية انتصارات وتقدم ومقاومة ابدتها القوات الامنية وبرزها مجاهدوا الحشد الشعبي ومعهم كل الذين يسهمون بطريقة وباخرى على ان تتجه الامور ضد مجرمي داعش والمجاميع التكفيرية ونحن مقبلون ان شاء الله تعالى في لاحق الايام على تصاعد في عمليات المجاهدين وسنرى بحول الله انتصارات جديدة وتقدم جديد رغم كل محاولات المجاميع التكفيرية ان تتحشد وان تؤمن لها ولو انتصارا شكليا ذاك الذي نراه هذه الفترة في عملياتهم المجنونة الانتحارية التي يحاولون من خلالها ان ينفذوا الى مدينة سامراء .
ما جرى خلال الاسبوع الماضي خمسة انتحاريين من بعدهم ثلاثة انتحاريين ومجاميع من منطقة الجلام وما الى ذلك من مناطق شمال سامراء حاولوا ان ينفذوا الى مقرات او الى سيطرات المجاهدين في هذه المدينة ولكن هيهات عاد الامر لهم عبر خسارة كبيرة وعبر اضرار اكبر وما عرفناه منهم ان حماقاتهم لا نهاية لها وان شاء الله تعالى سيبقى المجاهدون يتصدون لهذه الحماقات ليحولوها الى انتصارات لهذا الشعب الكريم .
هذا الانجاز الكبير قطعا تتخلله ضرائب هذه الضرائب يسقط في هذه الانجازات شهداء وايضا يسقط جرحى وهنا يجب ان تنتبه القوى السياسية والقوى الحكومية واجهزة الدولة الى قضيتين اساسيتين
القضية الاولى ترتبط بالشهداء الذين يسقطون في ارض المعركة وهؤلاء على صنفين
الصنف الاول هو الذي يستشهد ويبقى جسده في ارض المعركة او لخسة هؤلاء المجرمين ياخذون جسده معهم هنا لدينا مشكلة مع الاجراءات المتعلقة بالطب العدلي والتي بموجبها لا يعطى اهل الشهيد شهادة الوفاة باعتبار ان القانون يربط ما بين الجثة وما بين شهادة الوفاة فلابد جثة تعطى في مقابلها شهادة الوفاة وانا ادعو الاخوة في البرلمان ان كان الامر يتطلب قانونا او السيد رئيس الوزراء ان كان الامر يتطلب تعميما او السيدة وزيرة الصحة ان تتصدى ان كان الامر يتطلب توجيها منها الى الطب العدلي فهناك مشكلة تعاني منها عوائل الشهداء باعتبار ان الكثير من هؤلاء لديهم ارتباطات وظيفية مع دوائرهم وانقطاعهم من دون وجود وثيقة بيد عوائلهم عن دوائرهم تؤدي الى قطع ارزاقهم فيكون الثكل بهم ثكل بالذي كان يعيلهم وثكل بقطع راتب هذا المعين انا اتمنى ان تؤخذ هذه الامور بشكل جدي وادارة الحشد الشعبي كما ادارة القوات المسلحة معنية بشكل جاد بالتعامل مع هذه القضية بمسؤولية وبسرعة كبيرة باعتبار ان هذا الامر تحته مئات العوائل ان لم اقل الاف العوائل التي تنتظر حل هذه المشكلة والتي استدامت لعدة سنين هذه موجودة قبل والان باعتبار الحشد الشعبي دخل اصبحت المعاناة اكبر قبل الجيش هو المعني بهذه القضية او وزارة الداخلية هي المعنية بهذه القضية ولكن دخول الحشد الشعبي بهذه الفدائية العالية وبهذه الروح الوثابة ادى بالنتيجة الى تفاقم والى اتساع رقعة المطالبة بايجاد حل لهذه المشكلة.
المسالة الاخرى او الصنف الاخر من الشهداء يفترض ان تنظر الحكومة او البرلمان او مؤسسة الشهداء الى طريقة من شانها ان تعالج امر استحقاقات هؤلاء الشهداء من بعد شهاداتهم باعتبار ان هؤلاء كانوا يعيلون عوائل وبالنتيجة على الدولة ان تتصدى للبر بهم كما تصدت لايجاد مؤسسة الشهداء التي عنت بالتعامل مع شهداء النظام السابق ثم هي معنية بشهداء الارهاب وضحايا الارهاب بالاضافة الى شهداء الحشد الشعبي باعتبار الجيش مؤمن والداخلية مؤمنة ولكن المشكلة في شهداء الحشد الشعبي لحد الان لم يؤمنوا بالطريقة التي تستقر انفس عوائلهم بان رزق اولاد الشهداء ويتاماه تستمر برعاية من الدولة وباحتضان من الدولة.
الامر الثاني يتعلق بجرحى هذه العمليات رغم الجهود الجبارة التي تبذل من قبل الكوادر الطبية ورغم وجود عناصر اسمى من ان تشكر لان جهودها واقعا تضاهي جهود المجاهدين في داخل جبهات القتال ولكن لا يمكننا ان نغفل عن صورة اخرى للاسف الشديد نلاحظها دوما عبر ثلاثة بوابات عبر طبيب لا يهتم بجراحات الشهداء وعبر فاسدين في اجهزة المشتريات في وزارة الصحة والتي تمخضت عن ادوية فاسدة او عن ادوات لا ترقى الى البر بجرحانا .
الان ما عادت غريبة ان تجد ان المجاهد بعد العملية الجراحية يكتشف انه مدعو الى اعادة العملية مرة اخرى لان الاطباء لم يتعاملوا بما تقتضيه مهنتهم خصوصا في قضايا الكسور الانكى من ذلك مجاهدين متعددين يكتشفون بعد مدة ان الخيط الذي تمت خياطة جراحهم كان من النوع الذي لا يرقى الى مستوى صحي بحيث عاد هو احد اسباب الالتهاب الذي طال جراحاتهم وادى الى فتح اجسامهم مرة اخرى
انا ادعو وزارة الصحة ان عبر السيدة وزيرة الصحة او عبر الاجهزة المعنية بالمستشفيات المعنية بجراحات هؤلاء باعتبار هناك مستشفيات خصصت للجرحى خصوصا في المرحلة الاولى انا ادعو الى رقابة اعلى من الرقابة الموجودة لاننا في كثير من الاحيان نكتشف ان المجاهد يصبر يوم او يومين او اكثر من دون ان يمس قد يكون بسبب قلة الكادر الطبي او بسبب التعب بسبب حالة التهاون في بعض الكوادر الطبية للاسف الشديد ولكن بالنتيجة هناك تقصير او قصور في التعامل مع المشكلة الجراحية لهؤلاء الابرار ناهيك عن وجود احكام متسرعة لبتر الاعضاء نتيجة لاجتهاد رجل ربما غض في تجربته الطبية ولربما هناك من يخترق الاوضاع بطريقة او باخرى او يستعجل بالحكم على القضايا مما يؤدي الى خسران هؤلاء بعضا من اعضاء جسمهم في الوقت الذي يمكن علاجهم بطريقة افضل ناهيك عن مستوى الرعاية على مستوى كادر التمريض العناية ما بعد العمليات انا اتمنى على السيدة وزيرة الصحة في ان تتصدى وهي اهل لذلك الى متابعة هذه المستشفيات بشكل جدي وستجد ان ملاحظاتنا انما هي ملاحظات الميدان وافضل حرب ضد الدواعش هي حرب الاطباء والكادر التمريضي وكادر ادارة المستشفيات وبعضهم للانصاف اقول بان جهودهم كانت جبارة مشكورة فيها من الشجاعة والشهامة الشيء الكثير .
القضية الاخرى راينا كما العالم راى كيف تصدى قادة العالم الى ما حصل في فرنسا وما حصل لاشك ولاريب ارهاب مدان ومرفوض لكن ملاحظتي الاولى التي اسجلها ان مقاييس هؤلاء عجيبة اذ ان قتل احد عشر فرنسيا ادى الى وحدة الموقف الدولي بالشكل الذي رايناه لكن قتل مئات الالاف من العراقيين لم يحظى الكثير من الاحيان حتى بيان ادانة من قبل هؤلاء مرات من اجل رفع العتب ليس الا نحن نقتل من قبل هؤلاء المجرمين منذ سنة 2004 وليومنا هذا ولكن لم تكن المواقف بتلك التي يمكن ان نقول بان موقفا جديا ضد الارهاب قد حصل وما جرى في فرنسا لم يكن الا وليدا لتجربة رعيتموها من قبل ساعدتم عليها من قبل ودربتم عليها من قبل كثيرا من هؤلاء جرى تجنيدهم في معسكر بوكا الامريكي وكثير من هؤلاء تم تجنيدهم عبر مطارات هذه الدول وبموافقة هذه الدول وباسلحة هذه الدول وباموال هذه الدول هل اصبح الذين قتلوا عزيزين ؟؟ من الذي ربى هذا الفكر التكفيري ورعاه وقبل به ؟؟ اوربا تضحك على نفسها لا تضحك على العالم اذا فكرت انها باجرائتها الامنية تستطيع ان تقف ضد الارهاب فالارهاب فكر قبل ان سيكون سلاح !!! وهذا الفكر من بعده ياتي مال ومن بعده تاتي جماعات ومن بعد الجماعات تاتي تدريبات وتسريبات وتخريب لذلك اول ما يجب ان يتم الوقوف ضده هو الفكر الذي يكفر , الفكر الذي يهيأ اسباب القتل
لكن ماذا يعني في هذه المجلة السيئة المحرضة ان تصر على اهانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ماذا يعني ؟؟ هل هي بطولة في ان يحرضوا الناس ضد بعضهم ان يثيروا الاحقاد ضد بعضهم ماذا تنتظرون ؟؟ اليوم لدينا داعش وغدا ويخرج لدينا مئات النظائر من هذا الدين او من ذاك او من هذا المذهب او ذاك وبالنتيجة الكل سيتضرر .
نحن في الوقت الذي نستنكر الجريمة التي حصلت ايضا نستنكر وبشدة اصرار هؤلاء الاغبياء ولربما المجندون على نشر الصور التي تسخر من الرسول الاكرم صل الله عليه واله وسلم رسولنا اكبر من ان يسخر به (( انا كفيناك المستهزئين )) هذا وعد رباني والاشجار العالية وحدها هي التي ترمى ولا ضير الرسول صلى الله عليه واله ان يمس من قبل من ان يريد ان يمس انما يهين نفسه الرسول لا يهان والانبياء لا يهانون لكن حينما نتحدث عن سياسة تجفيف منابع الارهاب من اولى اعمال فرنسا ان تلجم مثل هؤلاء اذا تحدثتم عن حرية الفكر فالارهابيين ايضا سيتحدثون عن حرية الفكر حرية الفكر بعدها حرية الممارسة واذا صحت الاخبار الواردة من فرنسا انه 50 هجوم تم على مجمعات اسلامية فهذا اول الغيث فالوجود الاسلامي ليس قليلا وبالنتيجة تدمرون بيوتكم بايديكم
على اي حال هذا امر يجب التكفير به ويجب التنبيه عليه واعود واقول بان حربنا ضد الارهاب يجب ان تبتدا بتجفيف منابعه الفكرية ومنابعه المالية وعلى السعودية ان تراقب بشكل جاد تداعيات ان تهجم حدودها من قبل الدواعش وان يقتل قائد الحدود الشمالية لها بانتحاريي الدواعش او ان تهاجم ارامكو من قبل هؤلاء هذا اول الغيث لزرع انتم رعيتموه واول الحصاد ان لم تبادروا بشكل سريع للانقضاض على جوامع التكفير وقنوات التكفير وجمعيات التمويل انتم من سيتضرر نحن اصبحنا مبللين والمبلل بتعبير المثل لايخاف من المطر بل تحولنا الان نحن قمنا نبلغ الاخرين نحن قمنا ندير الامور ضد الدواعش نحن الذين نلاحق الدواعش لكن انتم ماذا ؟؟
هل عندها ستطالبون ان ياتي الحشد الشعبي لينقذكم مثل الكثيرين من الذين كانوا يهوسون بثوار العشائر اما الان يتوسلون ارسلوا لنا الحشد الشعبي نعم نحن نفتخر ان يكون لنا هذا السلوك وسنستمر بهذا الطريق وسننجد من يحتاج الى نجدتنا لكن على الاقل انتم مدعوين الى ان تنجدوا انفسكم اسال الله ان يلقي الرشد في وعيكم وتراقبوا تلك الحية الرقطاء التي رعيتموها كل هذه الفترة واحتضنتموها وكبرتموها وقد أن لهذه الحية ان تعود لسعتها اليكم .
انا ابشركم بان ليلكم سيكون طويلا جدا مع هؤلاء وابشر الذين احتضنوا داعش ان ايام القتال فيما بينهم سيكون قريبا جدا ان شاء الله , اسال الله ان يرد باس من كاد لنا يرده الى نحره ويجعل باسهم فيما بينهم اسال الله ان ينقذ العراق من شر هؤلاء الاشرار وهؤلاء الفجار وان يؤمن ابناء شعبنا العزيز من طوارق الليل والنهار .
https://telegram.me/buratha