أعلنت السلطة القضاية العليا، اليوم الثلاثاء، اعتقال عدد من الارهابيين المتهمين بجريمة معسكر "سبايكر" في صلاح الدين، وفيما بيّنت أنهم اعترفوا باشتراكهم في الحادث، أكدت صدور مذكرات قبض بحق آخرين في القضية ذاتها، فيما لفتت الى تشكيل لجنة في المحكمة المركزية العليا للنظر بهذه الجريمة وكيفية حسمها.
وقال القاضي ماجد الأعرجي في محكمة التحقيق المتخصصة بجرائم الإرهاب والجريمة المنظمة في بيان "تم إلقاء القبض مؤخراً على عدد من المتهمين بملف جريمة (سبايكر)، مبيناً أن "التوصل إليهم جاء بناء على معلومات استخبارية دقيقة بمتابعة محكمة التحقيق المركزية التي تتولى التحقيق فيها وقد أصدرت بحقهم مذكرات قبض منذ تموز الماضي".
وأضاف الأعرجي أن "المتهمين بعدما اعترفوا صراحةً باشتراكهم بالجريمة، وأدلوا بمعلومات وافية عن كيفية وقوع الحادث ومكانه وزمانه"، لافتاً إلى أن "هذه الاعترافات تم تصديقها قضائياً وجاءت مطابقة لإفادات شهود أدلوا أيضاً بأقوالهم أمام المحكمة وعمليات المتابعة مستمرة للمتهمين من أجل القبض عليهم".
وتابع الأعرجي أن "توجيه السيد رئيس السلطة القضائية الاتحادية بتخصيص قاض في كل منطقة استئنافية لغرض تسلم الشكاوى وتدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي عن الحادثة وإحالتها على محكمة التحقيق المركزية للنظر فيها "، مشددّاً على "ورود نحو 400 شكوى من محاكم البلاد حتى الان وأن تلك الإجراءات مستمرة".
من جهته قال المتحدث باسم السلطة القضائية العليا القاضي عبد الستار البيرقدار في حديث صحفي إن " السلطة القضائية شكلت لجنة في المحكمة المركزية العليا للنظر بجريمة سبايكر وكيفية حسمها وتقديم الجناة الى المحاكمة".
وكانت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عدت، في 7 تشرين الثاني 2014، أن هنالك "نية مبيتة" لعدم إظهار الحقيقة بجريمة سبايكر، وفيما أكدت إن الجريمة حصلت بعلم "القادة الأمنيين"، دعت الحكومة إلى إلقاء القبض على الجناة ومحاسبتهم إنصافاً لدماء الأبرياء.
يشار الى أن وزارة حقوق الإنسان العراقية، قد أعلنت في 1-11-2014، إن عدد المفقودين من مجزرة سبايكر وسجن بادوش بلغ نحو 2000 شخص، وأشارت إلى أن العمل مستمر لاستقبال الاستمارات الخاصة بالمفقودين بعد أحداث الموصل في حزيران الماضي، فيما أكدت إن الإحصائية النهائية غير منتهية بعد.
وكان تنظيم (داعش) الارهابي الجبان اعدم، في (الـ15 من حزيران 2014)، العشرات من منتسبي قاعدة (سبايكر)، شمالي تكريت، بعد أيام على تسليم انفسهم، وفيما أكد أنه افرج عن 800 من الطلبة بـ"أمر من ابي بكر البغدادي" لانهم سنة نشر صوراً لعملية الإعدام،
https://telegram.me/buratha