تظاهر العشرات من ذوي المفقودين في قاعدة سبايكر، اليوم الأحد، أمام ديوان محافظة ذي قار لمعرفة مصير أبنائهم الذين فقدوا منذ أكثر من شهرين، وفيما اتهموا الحكومتين المحلية والمركزية بـ"التباطؤ" في الكشف عن مصير أبنائهم، أكدوا أن أبناءهم "لبّوا نداء الوطن والمرجعية الرشيدة" وعلى الحكومة أن تهتم بالكشف عن مصيرهم.
وتجمع العشرات من ذوي مفقودي قاعدة سبايكر بالقرب من مبنى المحافظة، وسط المدينة، احتجاجاً على تأخر الحكومة في الكشف عن مصير ابنائهم.
وقال الناشط في مجال تنظيم التظاهرات الشيخ عبد الزهرة شيال في حديث الى (المدى برس)، ان "ابناءنا فقدوا في قاعدة سبايكر في صلاح الدين منذ 12 حزيران الماضي، ولم نعرف مصيرهم او ايّ معلومة رسمية عنهم حتى الان".
وطالب شيال بـ"معرفة مصير ابنائهم ان كانوا احياءً او امواتاً، فأولادنا لبّوا نداء الوطن والمرجعية الرشيدة وعلى الحكومة ان تهتم في الكشف عن مصيرهم"، مبيناً انه "لا توجد حكومة في العالم تتنصل عن مسؤولياتها تجاه جنود ضحوا بأرواحهم للدفاع عن الوطن".
من جهته قال ابو علي وهو احد المتظاهرين في حديث الى (المدى برس)، إن "ابناءنا فقدوا اثناء تدريبهم في قاعدة سبايكر وهم غير مسلحين ولم يكونوا في مهمة قتالية".
واضاف ابو علي أن "مفقودي سبايكر تدربوا فقط لمدة اسبوع في الناصرية وبعدها ارسلوهم الى تكريت"، متسائلاً "هل يعقل ان يرسل جنود تدربوا لمدة اسبوع الى منطقة ساخنة يجهلون عنها كل شيء".
بدوره قال المتظاهر علي البدري في حديث الى (المدى برس)، إن "الحكومة المركزية لم تتطرق لمصير ابنائهم لمدة شهرين، ولم تتحرك الا بعد ان قامت اسر الضحايا بالضغط والمطالبة وتنظيم التظاهرات".
وطالب البدري بـ"الكشف عن مصير المفقودين ومحاسبة المتورطين بدم الضحايا في قاعدة سبايكر".
وكان العشرات من ذوي ضحايا سبايكر قد قاموا صباح يوم الخميس 11 ايلول 2014 بقطع الطريق المؤدية الى سجن الناصرية المركزي بالاطارات وكتل كونكريتية واقاموا خيمة كبيرة عند مفرق تقاطع منطقة المنصورية ( 5 كم غرب الناصرية ) فيما انطلقوا بعد ذلك باتجاه سجن الناصرية المركزي وهم يلوّحون بالعصي والقضبان المعدنية في حين حمل البعض منهم لافتات تطالب بالكشف عن مصير المفقودين ومحاسبة المتورطين بالجريمة. فيما قامت القوات الامنية بالانتشار ومتابعة المشاركين في التظاهرة تحسباً لأيّ تطورات قد تحصل عند وصولهم مبنى السجن.
وكان تنظيم (داعش) أعدم، يوم الأحد (15 حزيران2014)، العشرات من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة (سبايكر)، شمالي تكريت، بعد أيام على تسليم انفسهم، وفيما أكد أنه افرج عن 800 من الطلبة بـ"أمر من ابي بكر البغدادي"، نشر صوراً لعملية الإعدام، ولم يتسن لـ"المدى" التأكد من صحة المعلومة من مصادر اخرى.
https://telegram.me/buratha