قال رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الجمعة، إن الإتفاق بين القوى السياسية التي تسعى لتشكيل تحالف سياسي جديد "ينتظر اللمسات الأخيرة"، مشيرا إلى أنه ليس هناك "فيتو" ضد من يرغب في الإنضمام إلى ذلك التحالف. وأضاف الرئيس الطالباني، خلال مؤتمر صحفي عقده في السليمانية اليوم بعد لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أن الإتفاق "ينتظر اللمسات الأخيرة... وليس هناك فيتو على أحد، ومن يريد التعاون... فبرامجنا ستكون معلنة."
وكان الرئيس الطالباني قد وصل إلى إقليم كردستان الأربعاء، للقاء البارازاني والتباحث حول التحالف الجديد الذي سيتشكل بين عدد من الأطراف السياسية العراقية. ويسعى الحزبان الكرديان الرئيسيان، الإتحاد الوطني الديمقراطي برئاسة الطالباني... والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة البارزاني، فضلا عن حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي... والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي يتزعمه سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، إلى التوصل لإتفاق لتشكيل تكتل سياسي جديد، دعي للإنضمام إليه الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وتقول الأطراف المشكلة لـ "التحالف الرباعي" الجديد إنهم يهدفون إلى تجنب الإنقسامات الطائفية والعرقية التي تعيق تقدم العملية السياسية في الوقت الراهن.
وأعلن الرئيس الطالباني، خلال المؤتمر الصحفي، أنه " تم التوقيع على إتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسيين" الإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، مشيرا إلى أنه " سيتم الإعلان عن نقاط الإتفاق في بيان مشترك"، من دون أن يحدد موعد صدور البيان أو أي تفاصيل عن الإتفاق. وقال رئيس الجمهورية للصحفيين "عقدنا اليوم في اجتماع مشترك للمكتبين السياسيين اليوم، بحضور قيادتي الحزبين، تم مناقشة أوضاع العراق وكردستان... والعلاقة مع الجيران."
وردا على سؤال لمراسل الوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) حول موقف الأحزاب السياسية من هذا الإتفاق، أجاب الطالباني "سنستمر في تطوير العلاقات الرفاقية والأخوية والتحالفية."
وعلق الرئيس الطالباني حول تهديد (جبهة التوافق العراقية) بالإنسحاب من الحكومة، قائلا " نحن سندرس مذكرة إخواننا في جبهة التوافق، في الاجتماع القادم لقادة القوى الأساسية." ومن المقرر أن يجتمع قادة الكتل الرئيسية خلال الإسبوع المقبل، لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية والأمنية الراهنة في البلاد. وحول الأوضاع في كركوك، قال الطالباني "لكركوك مكانة خاصة في قلبنا، أنا والسيد مسعود، وقد أدان كل منا الأعمال الإرهابية (التي وقعت) في المدينة."
https://telegram.me/buratha