الأخبار

كي لا ننسى جرائم (البعثوهابية) في مدن ديالى

1376 13:22:00 2007-05-13

رياض غازي احمد، شاب من مواليد 1982 أنهى دراسته الاولى في احدى قرى بلدة الوجيهية التابعة لمدينة المقدادية والتحق بمعهد المعلمين المركزي في مدينة بعقوبة ليتخرج معلما يساهم في اشاعة النور بين ابناء قريته فضلا عن مهنة الزراعة التي ورثها عن اسرته، الا ان هذا الامر بالتأكيد لا يروق للمجرمين الأفاقين من ابناء البعثوهابية وابنتهم غير الشرعية دولة العراق الاسلامية.

في ظهيرة يوم قائض من ايام شهر آب (5/8/2006) رجع رياض من بستان اهله، فاستغل وجود الكهرباء ليأخذ قيلولة قصيرة تذهب عنه تعب النهار فخلد الى النوم حتى دون أن يتناول غذاءه خشية انقطاع الكهرباء..

كان رياض تعبا جدا في ذلك النهار، وما ان وضع رأسه على المخدة حتى ذهب في نوم عميق، وجاء ابنه الوحيد كي ينام في احضانه ،الا ان زوجته سحبته كي لا يزعج الاب التعبان وكانت العائلة في باحة الدار منشغلة في امورها اليومية ولم يدر في بالهم ان المجرمين من البعثوهابية قد تسللوا خفية من الطرف الاخر للمنزل مستصحبين معهم  مستلزمات الموت والفناء كعادتهم منذ 1963.

دقائق قصيرة واطبقت سماء المنزل على الارض وهوت الغرفة التي ينام فيها رياض عليه، لم تعرف العائلة ما حدث، الا انهم اسرعوا الى الغرفة المهدمة فشاهدوا النيران والادخنة تتصاعد، بشكل او اخر نجحوا في اطفاء الحرائق وانتشلوا رياض من تحت الانقاض، ولكن اي رياض هذا الذي انتشلوه؟ ابنهم الشاب المليء حيوية ونشاطا اصبح جزءا من الانقاض ، واجزاء مقطعة حالها حال الامتعة والاغراض والعفش المحترقة، ولكن ما الذي حدث؟ لا احد من العائلة يدري، الان ان الجيران الذين اسرعوا الى النجدة اخبروهم بان شابا ملثما خرج من الساحة الخلفية لمنزلهم مسرعا وامتطى دراجة نارية كانت تنتظره وتوارى عن الانظار سريعا.

اسرعت العائلة الى نقل ابنهم الى مستشفى بعقوبة (حوالي 20 كم عن بلدتهم الوجيهية)، ولكن اي مستشفى؟ فالارهابيون يسيطرون على الطرق الخارجية المؤدية اليها فضلا عن ان المخلصين والحريصين من ملاكاتها تم تهجيرهم، فمن الذي يهتم برياض، قررت العائلة نقله الى بغداد رغم صعوبة الموقف والنزيف المستمر، العناية الربانية شاءت ان يصل رياض الى احد مستشفيات مدينة الصدر وفيه رمق من الحياة، اسرع الاطباء ومساعدوهم الى انقاذ ما يمكن انقاذه، ادخلوه الى صالة العمليات فورا، اخرجوا مئات الشظايا من جسده، اوقفوا النزيف وبدأ البتر الاضطراري لما قطع من جسده، ساعات طويلة قضاها رياض في صالة العمليات بينما كان الانتظار والترقب يقتل زوجته وامه، وخرج الطبيب الجراح من الصالة يبشر العائلة بان رياض استجاب للعملية وانه حي يرزق الا انه لن يعود كما كان، سجدت العائلة لله الف سجدة ،(انها ضريبة الولاء ويجب ان ندفعها) قالتها ام رياض للطبيب المعالج.

وبعد فترة علاج وتضميد استغرقت اكثر من شهر ترك رياض المستشفى وخرج ولكن على كرسي للمعوقين وبتر في مفصل اليد اليسرى والرجل الايسر وكسور في الرجل الايمن وفقد للبصر والسمع تماما.

هل انتهت المأساة الى هنا؟ كلا لم تنته، وانما بدأت الصفحة الاخرى التي كانت اكثر ايلاما وقساوة، فقد شرع التكفيريون بالحملة الشاملة للتقتيل والتهجير!! ولان اسرة رياض هي من الاسر الصفوية والرافضة حسب وصف التكفيريين لها، فعليها اما مواجهة الموت مرة اخرى او الهجرة الى ارض الله الواسعة! ولكن هل ما زالت ارض الله واسعة فعلا!!!! (وين نروح رياض، حتى فلوس الكروة ما عندنا، نروح للمحافظ فهو ابن ولايتنا، بلجي يشوفلنا جاره) قالتها زوجته بحرقة ترافقها دموع مسالة على وجنتيها!!! رفض رياض هذا الطرح تماما مشيرا الى انه سيذهب الى مدينة الغرباء والشهادة، الى كربلاء المقدسة، ولكن هل انتهت مشكلة رياض في كربلاء؟

كلا بالتاكيد، يقول رياض "منذ 4 اشهر ولم استلم راتبي لانه ببساطة في مديرية تربية ديالى، وانا لا امتلك همرا! لذلك لا استطيع الوصول الى ديالى، ثم اني اسكن في بيت من التنك في منطقة تسميها ادارة محافظة كربلاء بالمتجاوزين على ارض الدولة!!! تصوروا انا الذي تعوقت من اجل هذه الدولة، وانا الذي تم الاستيلاء على داره وبستانه، امسيت متجاوزا على الدولة واراضيها، ترى هل انا من الواق واق؟ هل الخلل فيّ ام في هذه الدولة؟ ام في ملاكاتها؟ ترى هل بامكانك ان توصل صوتي هذا الى اولي الامر؟

محمد العزاوي ـ مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2007-05-13
اخواني المشرفين اريد ابعث لهذا البطل 100 دولار ولكن لااعرف كيف اوصلها.. وارجو من الله القبول والمعذرة على هذا القليل اذا استطعت ان اوصله وشكرا رد الوكالة : الاخ الفاضل الكوفي حفظه الباري من كل سوء نرجوا ارسال رسالة الى قسم اتصل بنا حتى يتسنى لنا معرفة ايميلكم والاتصال بكم لان الايميل الذي ارسلتموه غير صحيح نرجوا اعادة كتابة الايميل بصورة صحيحة . وعلى العموم لقد تمكنا من الحصول على رقم هاتف الاخوة والاخوات منهم الاخت جميلة نجم (ام دعاء )عضو مجلس محافظة ديالى والمشرفة على رابطة الرافدين لمهجري ديالى والاخ الفاضل ابو اية ام دعاء : 009647904666123 ابو اية : 009647904928630 وهذه دعوة الى كل العراقيين الشرفاء للقيام بمسؤولياتهم تجاه ابناء بلدهم
الملاك
2007-05-13
البعثيون والوهابيون التكفيريون ليسوا ببشر انهم قتلة. نشكر مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني لتوثيقة بالصور والتفاصيل هذا العمل الجرامي بحق عائلة امنة لاذنب لها سوى ولائها لاهل البيت واصالتا العراقية. نتمنى من حكومتنا المنتخبة تركيز اهتمامها على ضحايا الارهاب وياحبذا لو يستحدثون وزارة او مؤسسة لشؤون مواجه ارهاب البعث والفاشي والقاعدة.
محمود ابو همام
2007-05-13
يقول الحديث القدسي السخي قريب من الله بعيد عن النار قريب من الجنة..... فااخي رياض البطل هو رمز السخاء والتضحية لانه ضحى باعز مايملكه انسان وهي اجزاءه الغالية فالف تحية لهذا البطل ومبروك له التحاقه بركب انصار الحسين ع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك