وأكد المصدر «أن المعلومات الاستخبارية تفيد بأن أغلب هذه الجماعات المسلحة تابعة لتنظيمات القاعدة، وانهم يحاولون التخندق في مناطق وعرة تكون ملاذا آمنا لهم، خاصة مناطق جبال حمرين والمنطقة الصحراوية والجبلية الممتدة بين قضاء المقدادية 45 كم شمال شرقي بعقوبة مرورا بمنطقة منصورية الجبل ودلي عباس (50 كم شمال شرقي بعقوبة) وعدد آخر من المناطق شبة الجبلية مثل منطقة العظيم (100 كم شمال بغداد)». وحسب المصدر، فان خطة فرض القانون في بغداد وعمليات تنظيم صحوة الأنبار «نجم عنهما فرار قيادي القاعدة من هذه المناطق إلى ديالى والتخندق فيها، لكن ليس بشكل دائم؛ فبين الحين والآخر وبإسناد ودعم لوجستي مباشر من القوات المتعددة الجنسيات، نقوم بالإغارة على الأوكار التي يستخدمونها كقواعد لهم ومعسكرات لتدريب مقاتليهم. وفي الشهر الماضي كشفنا في منطقة قزانية (30 كم شمال بعقوبة) أكثر من سبعة مراكز لتدريب وتجنيد الشباب والشبان من أجل استخدامهم في هجمات ضد المدنيين وقوات الأمن».
وأكد نازحون من ديالى تجمعوا قرب مجلس محافظة بغداد لإيجاد مأوى لهم بعد طردهم من مناطقهم، رواية المصدر الأمني عن تخندق عناصر القاعدة في جبال حمرين. أحد سكنه منطقة طوز خورماتو ويدعى الحاج أبو ناصر، أوضح أن الجماعات المسلحة بدأت في الآونة الأخيرة الإعلان عبر توزيع المناشير عن تحويل مدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى) إلى ما يسمى «إمارة إسلامية» والبدء بتطبيق قوانينها في بعض المناطق بشكل فعلي، مثل توزيع الخمار على تلميذات المدارس الابتدائية. كما باتت عملية التنقل بين المناطق غير آمنة للأهالي بفعل استهدافهم المستمر على الطرقات الخارجية.
الى ذلك، أعلن الناطق باسم منظمة الهلال الاحمر العراقي عدي أبو طبيخ، أمس، أن 700 عائلة نزحت عن محافظة ديالى خلال أسبوع واحد. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عدد العائلات المهجرة خلال السبعة ايام الماضية، بلغ سبعمائة عائلة، ويبلغ تعداد أفرادها نحو ثلاثة آلاف وخمسمائة، فرت من منازلها جراء أعمال العنف المتصاعدة هناك». وأكد أن «العدد في تصاعد مستمر، ما دفع الهلال الأحمر الى فتح معسكر جديد في منطقة محمد سكران (شمال بغداد)». وأوضح أبو طبيخ أن «منظمته فتحت معسكرا لقرابة مائة عائلة يوم الثلاثاء في منطقة الحسينية.
الشرق الاوسط
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha