دعا عضو التحالف الوطني رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب خالد الملا قناة بغداد الفضائية" لإيقاف عرض مسلسل [الحسن والحسين] لما يُشكل عرضها من إثارة للطائفية" ، حسب قوله .
وشدد الملا في بيان صحفي اليوم الثلاثاء "من خطورة إثارة النعرات الطائفية بين العراقيين بأجندة خارجية خطيرة مدفوعة الثمن .داعياً قناة بغداد الفضائية للاستماع إلى الأصوات المتعالية التي دعتها لإيقاف مسلسل [الحسن والحسين] وخاصة أنّ بعض مراجع أهل السنة قد حرّموا عرضها لما يُشكل عرضها من إثارة الضغائن والحقد والطائفية والفتنة نائمة لعن الله من أيقضها".
وأضاف" ونحن في هذه المناسبة كجماعة علماء العراق في الجنوب ندعو جميع القنوات العراقية إلى الابتعاد عن كل ما هو من شأنه يسيء إلى طوائف المسلمين ومذاهبهم وخصوصياتهم ولا أنسى الدور الذي ينبغي أن يلعبه علماء المسلمين في القضاء على مثل هذه الفتن ".
وأثار عرض بعض الفضائيات ومنها فضائية بغداد لمسلسل [الحسن والحسين] خلال شهر رمضان الذي تناول شخصية الإمامين الحسن والحسين بصورة مشوّهة حسب بعض المختصين في التاريخ الإسلامي، ردود فعل سلبية من قبل العديد من الأوساط الشعبية والسياسية والدينية وعدّوه محاولة لتزييف الحقائق التاريخية .
إذ انتقد معتمد المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الماضية عرض هذا المسلسل مشيراً الى أنّ " هذا المسلسل يتعرض إلى أحداث تاريخية حساسة وحرجة جداً في تاريخ المسلمين، وهي موضع اختلاف كبير وجدل شديد بين الطوائف الإسلامية، وإنّ عرضه سيؤدي إلى مزيد من الاختلاف بين المسلمين"، نافياً "موافقة المرجعية الدينية العليا على عرضه كما أشاعت بعض وسائل الإعلام ".
كما أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أنّه "سيطالب الجهات المسؤولة بمنع عرض الأعمال الدينية التي يتم فيها تجسيد وعرض آل البيت أو الصحابة في إشارة صريحة إلى مسلسل [الحسن والحسين]"
بدوره أعلن وزير الإعلام المصري أسامة هيكل" رفض الأزهر الشريف عرض مسلسل [الحسن والحسين] "، موجّهاً رسالة تحذير شديدة اللهجة لجميع القنوات الفضائية المصرية التي تحاول عرضه خلال شهر رمضان.
وفي جانب آخر دعا الملا في بيانه السياسيين الى محاسبة المفسدين ، مؤكداً أنّه " في ضوء التطورات السياسية المعقدة في العراق والمستجدات المتعاقبة التي بدأت تُقلق المواطن العراقي والتي تزامنت مع حلول شهر رمضان المبارك والذي كان العراقيون ينتظرون فيه المزيد من الوحدة و الألفة والمحبة والتعاون والصفاء بين الكتل السياسية وشخوصها الذين وصلوا إلى سدة الحكم والبرلمان من خلال إرادة العراقيين الذين أعطوهم أصواتهم وفي ظل الظروف العصيبة التي يعيشها أبناء الشعب العراقي وهم يراقبون بدقة الخصومات المتتالية بين الفرقاء السياسيين ومن هنا ونحن نعيش أجواء الصيام والقيام والطاعة والدعاء ندعو الكتل السياسية المشارِكة في الحكومة الحالية دعمها للجهود المبذولة من قبل الحكومة على محاسبة الفاسدين والمقصرين في عملهم ".
وتابع أنّنا " ندعو الحكومة في الوقت نفسه إلى دعم مجلس النواب لكي يأخذ دوره في المراقبة والمحاسبة والتشريع الذي يصب في مصلحة أبناء العراق بعيداً عن الأبعاد الحزبية والمذهبية والقومية "
https://telegram.me/buratha

