اتهمت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، تنظيم القاعدة والبعث المنحل بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي تعرض لها ضباط ومنتسبو الداخلية والدفاع خلال الفترة الماضية بالأسلحة الكاتمة للصوت، مؤكدة أن الضباط الذين تعرضوا للاغتيال غالبيتهم من "الشيعة الكفوئين" المشهود لهم بالنزاهة، فيما نفت وقوف مليشيات شيعية وراء تلك العمليات التي تهدف إلى تهويل قدرات البعث.
وقال بيان صدر عن وزارة الداخلية، اليوم إن "التقارير التي نقلتها بعض وسائل الإعلام بوقوف مليشيات شيعية وليس القاعدة وراء عمليات الاغتيال الأخيرة التي تعرض لها ضباط ومنتسبو وزارتي الداخلية والدفاع من أجل تصفية الضباط المرتبطين سابقا بحزب البعث، لوجود مخاوف من عودة البعثيين إلى السلطة عبر الانقلاب، عارية عن الصحة".
وأضاف البيان أن "تلك التقارير التي نسبتها وسائل الإعلام لضباط شيعة في الداخلية والدفاع من دون ذكرهم أسماءهم تفوح منها رائحة الأجندة السياسية لإثارة الفوضى والتأثير على وعي الشارع العراقي"، مشيرا إلى أن "التحقيقات واعترافات المعتقلين تؤكد أن ما يسمى بدولة العراق الإسلامية أحد اذرع تنظيم القاعدة الإرهابي بالتنسيق مع البعث يقف وراء تلك العمليات"، بحسب البيان.
وتابع البيان أن "ذلك التكتيك لجأ إليه تنظيم القاعدة بعد إخفاقه في تنفيذ عملياته الإرهابية عبر السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، التي نجحت الأجهزة الأمنية في الحد من تلك العمليات بنسبة كبيرة رغم وجود اختراقات هنا وهناك بين فترة وأخرى"، لافتا الى أن "الهدف من عمليات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة للصوت هو ضرب التحسن الأمني الكبير ولإثبات وجوده في الساحة العراقية بعد سقوط رؤسه الكبيرة وانحسار مساحة عمله".
وأشار البيان إلى أن "الضباط الذين تعرضوا لحوادث الاغتيالات هم من الشيعة بشكل خاص والكفوئين المشهود لهم بالنزاهة والانضباط والمتابعين لنشاط حزب البعث، رغم حدوث اغتيالات للضباط السنة في المحافظات الشمالية الغربية"، مؤكدا أن "تلك الحوادث تكذب مزاعم التقرير بشكل عملي ويدحض مدعياته، علماً بأننا لا نود النزول الى هذا المستوى من التصريح بالهويات المذهبية والطائفية لانهم كلهم عراقيون وابناء بلد واحد، وأن الأجهزة الأمنية لا تميز بين مجرم وأخر اياً كان انتماؤه المذهبي والقومي والسياسي"، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أن "التقرير يهدف إلى تهويل قدرات حزب البعث وتصوير الوضع السياسي والأمني وكأنه سيتعرض لانتكاسة بعد الانسحاب الأميركي بسبب قدرة البعث على النشاط المسلح داخل الأجهزة الأمنية والحكومية"، مبينا أن " نشر تقارير سوداء كهذه يضر بمصداقية وسائل الإعلام ولا يسهم في ترسيخ وعي سياسي ناضج يساهم في تثبيت الديمقراطية في العراق كنظام سياسي تتحقق في ظلاله حقوق الإنسان وتسود فيه قيم الحرية والشفافية والعدل وهي الأهداف الأساسية لوسائل الإعلام الشريفة والمحايدة".
ودعا البيان وسائل الإعلام المحلية إلى "الاطلاع على حقائق الأمور عبر المصادر الخبرية الموثوقة ومن الأجهزة المختصة والابتعاد عن أساليب ثبت هزاليتها وكذبها في ظل الانفتاح الإعلامي غير المسبوق والحريات الواسعة والرصد الدقيق من قبل المؤسسات الإعلامية".
https://telegram.me/buratha

