الأخبار

دراسات أميركية : شراكة أمنية نافعة والمالكي ركب موجة "محرر العراق من الإحتلال "


تتجه مراكز الابحاث والدراسات الاميركية الى ترويج بقاء عدد محدود من القوات الاميركية في العراق، ودعت عدة دراسات الى طرح فكرة " الشراكة النافعة " في الجانب الامني بين العراق والولايات المتحدة في سياق الاتفاقية الاستراتيجية التي تأتي ما بعد الاتفاقية الامنية ،

واوضحت دراسة سياسية-استخبارية جديدة، نُشرت في الولايات المتحدة، أنّ الوجود العسكري الأميركي، لا يحظى بشعبية في العراق، وأنّ لدى السياسيين في السلطة أو خارجها "حوافز قوية" ليظهروا أما الناس بثوب الاستقلالية و"العناد الوطني" في تعاملهم مع الولايات المتحدة. وكشفت الدراسة التي نشرتها مجلة "فورين بولسي" أن "الدوائر السياسية المنتخبة" التي تدعم مكوث القوات الأميركية بشكل دائم في العراق، تضم معظم الكرد وبعض الفصائل السنية العربية، وأجزاء من المؤسسة الأمنية.

وبين الخبير الأمني-السياسي برين بيرتون في دراسته أن هذه الدوائر أصغر في حجمها بكثير مقارنة بمعارضي الاحتلال الأميركي الذين لا يخفون إعلانهم "أن الوقت قد حان لرحيل القوات الأجنبية عن البلد". ويقول بيرتون: لعله من المفاجئ، أن يكون رئيس الوزراء، نوري المالكي، يرسم لنفسه صورة "محرّر العراق من الاحتلال الأميركي".

وكشفت الدراسة أيضاً أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس طرح على الحكومة العراقية "مقترحات مغرية"، معلناً استعداد القوات الأميركية للانتشار في أنحاء من بغداد، للوقوف ضد "الاحتجاجات الشعبية"، لاسيما أن رجل الدين مقتدى الصدر، حذر من أن استمرار الوجود الأميركي سوف يشعل المقاومة العنيفة. وعدّت الدراسة أنصار الصدر عنصراً رئيساً في الضغط على المالكي في التأكيد على عدم تمدّيد مكوث القوات الأميركية،.

وشددت الدراسة على أن جميع الأطراف -السياسية والاستخباراتية والعسكرية- في الولايات المتحدة تريد وجوداً عسكرياً طويل الأمد في العراق، وأن هناك بعض الأسس لمثل هذه الرؤية،

أولاً: قوة أميركية تستمر في تدريب القوات الأميركية.

 وثانياً: توفير المعلومات الاستخباراتية وغيرها من المعلومات المهمة دعماً للمؤسسات الأمنية العراقية.

ثالثاً: المساعدة في شمال العراق على ترسيخ السلام ومنع التفجر بين العرب السنة و الكرد أو بين كردستان والحكومة المركزية.

رابعاً: تعزيز قدرة العراق على حماية حدوده ومجاله الإقليمي الجوي من التهديدات الخارجية. وبين خبير مجلة السياسة الخارجية أنّ كل هذه المتغيرات يمكن أنْ لا تؤثر في السياسيين العراقيين، لأنّ الأميركيين لم يقدموا أية ضمانات باتجاه الاعتبارات الداخلية التي تواجهها الفئات الحاكمة.

وفي ذات السياق ، قال الباحث "باراك سالموني" من معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى"في الوقت الذي يقترب فيه الموعد النهائي المحدد للانسحاب الأمريكي من العراق، تظل إعادة ترسيخ قوات الأمن أهم عنصر للمهمة الأمريكية في تلك البلاد.

ورغم تحقيق هذه القوات تقدما ملحوظا، ما يزال العراق بحاجة إلى هيكل أمني وطني مطور على نحو كاف، لأن الجيش ليس قادراً بعد على الدفاع عن سلامة أراضي البلاد أو الشعب، كما أن مؤسسات صُنع القرار الأمنية الوطنية للحكومة غير مطورة ولا متماسكة، وإن لهذا الخلل عواقبه على استقلال وأمن العراق".

ويحدد خمس قضايا جوهرية، تتمثل في المسار الحالي والمستقبلي المحتمل لتطور "قوات الأمن العراقية"، ودلالاتها على القدرات العسكرية العراقية ، والكفاءة الفنية داخل مؤسسات الأمن الوطنية العراقية مع التركيز على المجالات التي يكون فيها التحسين ضرورياً بشكل خاص، فضلا عن الاتجاهات في العلاقات العسكرية - المدنية العراقية، بما في ذلك توصيات لتسييرها بعيداً عن نماذج الماضي المختلة وظيفياً، والقدرات العراقية المتوقعة في كانون الأول/ديسمبر 2011 في ضوء الخطط الأمريكية الحالية للتعاون الأمني فيما بعد 2011، اضافة الى خيارات جديدة لتطوير قطاع الأمن الوطني في العراق لتحقيق أهداف السياسة الأمريكية بصورة أفضل.

وتقول الدراسة "بالنظر إلى أهداف أمريكا في العراق والشرق الأوسط، ينبغي لصناع السياسة في الولايات المتحدة إعادة التفكير في حجم ووظائف الوجود الأمريكي في قطاع الأمن العراقي لما بعد 2011، وتشجيع الحكومة الجديدة في بغداد على دعم شراكة مسؤولة.

ومن شأن هذا النهج أن يمدد إلى حد ما الجدول الزمني لمغادرة القوات الأمريكية، مع تركيزه على مساعدة العراق في ضمان وجود دفاع خارجي وأمن داخلي وبناء "قوات الأمن العراقية" كقوة ذات سيادة، ومواصلة تطوير مؤسسات البلاد الأمنية الوطنية.

وتؤكد على ان " الشراكة المسؤولة "تستلزم كذلك تشجيع دول منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على الحفاظ على انخراط قوي في هذه العملية التنموية، مما يحد من العبء الذي يقع على كاهل الولايات المتحدة. كما أن أي مشاركين من "الناتو" سيستفيدون من عشرين عاماً من خبرة التحالف في تسهيل -- وفي بعض الحالات تحمُّل -- إصلاح القطاع الأمني وخاصة فيما يتعلق بالكفاءة المؤسساتية، والإصلاح التشريعي، والسيطرة المدنية على المؤسسة العسكرية، واستخدام الجيش للأمن الداخلي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثيه
2011-05-18
بعد انتهاء بعبع القاعده الذي خلقته الاستخبارات الغربيه حان وقت التهيؤ للمفاعل النووي الايراني وسيرافق هذا الملف خلق بعبع اخر شبيه ببعبع القاعده وهو التشيع ومحاربته بمعاونه الوهابيه وال سعود وكلابهم وخنازيرهم وخروج قوات الاحتلال من العراق ضربه قاصمه لهذا الملف الذي يحاك تحت الطاوله منذ مايقارب العشرة سنوات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك