عّد مصدر في الشرطة الاتحادية بيان الداخلية بشأن ملابسات محاولة عدد من قادة تنظيم "القاعدة" الارهابي الهروب من سجن مكافحة الارهاب في بغداد أخيراً "محاولة لذر الرماد في العيون، كونه جافى الحقيقة".
وأوضح المصدر الذي رفض كشف اسمه أن "الاشتباكات بين الإرهابيين الفارين ومنتسبي سجن مكافحة الإرهاب استمرت طويلاً، وكاد الموقف أن يتطور ليخرج عن سيطرة الداخلية ويحسم لمصلحة تلك الجماعات الإرهابية التي كانت على اتصال مباشر مع مرجعياتها الإرهابية والسياسية خارج أسوار المعتقل، لولا تدخل قوات الرد السريع، وتحديداً اللواء المرتبط بمكتب (رئيس الوزراء نوري) المالكي بالتعاون مع إحدى فرق قوات (سوات) التي بذلت جهوداً كبيرة في السيطرة على الموقف وتصفية الارهابيين الذين حاولوا الفرار".
وأضاف: "لقد ترك كثير من عناصر حماية السجن مواقعهم الأمر الذي أربك المشهد ومنح العناصر المسلحة فرصة الاستحواذ على الأسلحة ومهاجمة ضباط التحقيق بشراسة، والبيان لن يغير شيئاً من الحقيقة، سوى أنه محاولة لحفظ ماء وجه الوزارة".
وتابع أن "العملية كانت تستهدف العميد مؤيد صالح شخصياً دون سواه، كونه رفض الخنوع للاغراءات التي قدمت له مقابل إفلات بعض كبار الارهابيين بذرائع مفبركة". وأكد أن "العرض وصل إلى دفع مليون دولار مقابل السماح بهروب حذيفة البطاوي".
وكانت وزارة الداخلية قدمت في بيان أمس شرحاً تفصيلياً للعملية التي وقعت مساء السابع من الشهر الجاري بهدف "تأمين هروب أكبر عدد من قادة تنظيمات القاعدة الخطرين المحتجزين في السجن، لا سيما المتورطين منهم في حادثة الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في الكرادة، خصوصاً والي دولة العراق الاسلامية المدعو حذيفة ستار البطاوي".
https://telegram.me/buratha

