انتقدَ عضوُ الائتلاف الوطني وائل عبداللطيف ضعف الموقف الحكومي ازاء التعاطي مع القرار الكويتي بتنفيذ ميناء مبارك، مبيناً "ان الانتماءات المتعددة للقوى السياسية وارتباطها بأجندات اجنبية لن يفرز سياسة خارجية عراقية موحدة وحازمة".
وقال عبداللطيف "ان الجارة الشرقية ايران والشقيقة الكويت لاتتحملان مسؤولية تضييق الخناق على العراق،وان اللوم في ذلك يقع على الحكومة التي اخطأت وعجزت عن بناء ميناء الفاو الكبير"، مشيراً الى "ان زعيماً سياسياً بارزاً (لم يسمه) رفض ان تقوم كتلته بصياغة بيان ادانة ضد الكويت، وقال ما نصه (ارجوكم علاقتي طيبة مع الكويت فلا تخلطوا الاوراق)".
واضاف عبداللطيف "ان ارادات السياسيين وولاءاتهم المتعددة وميلهم الى هذه الدولة او تلك اضاع هوية السياسة الخارجية العراقية،وفرط بفرصة بناء ميناء الفاو لتعزيز منافذ العراق المائية"، لافتاً الى "ان الاموال الطائلة من العمولات والكومشنات التي يدفعها العراق تدر عائدات ضخمة على موانئ طرطوس والعقبة وجبل علي وبندر عباس لتتولى الحكومة نقل البضائع والمعدات عبر شاحنات الى العراق ما يفتح بابا من ابواب الفساد".
وبين عبداللطيف "ان بعض القادة يتحدثون بمصالحهم فقط لدى الكويت،وان العلاقات الطيبة وحسن الجوار مع الكويت أو غيرها في الدول لاوجود لها في الواقع سوى في مخيلة احلام الحكومة"، مضيفاً "ان الوفود العراقية التي ذهبت الى الكويت منذ 2003 وحتى الآن فشلت في حل اي من الملفات الساخنة العالقة مع الكويت،ولم تحصل على قصاصة ورق واحدة تدعم موقفها".
واكد عبداللطيف "ان سيطرة الكويت على قاعدة ذات الصواري،والحفر المائل في منطقة الرميلة الجنوبي، والعمق المائي الذي تستغله الكويت في خور عبدالله وعدم اغلاق ملف التعويضات يتناقض مع العلاقات الطيبة وحسن الجوار التي تريدها الشقيقة العربية مع العراق"، واصفاً اللجان الوزارية التي تعول عليها وزارة الخارجية لحل الملفات العالقة مع الكويت بانها "مشلولة وتغط في سبات عميق لاتصحو منه".
واعاد عضو الائتلاف الوطني التذكير بان "الكويت دفعت بالامس القريب خمسة مليارات دولار لدعم الشعب المصري،لكنها لاتتردد في غرس انيابها داخل الجسد العراقي".
https://telegram.me/buratha

