الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية ( f.m ) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء تحدث سماحته عن الجانب العبادي للانسان والجانب التقوائي والجانب العبادي الذي اكد سماحته على ان هذا الموضوع يحتاج الى ساعات وحلقات متعددة لان فيه جوانب متعددة ويحتاج منا الى توطين مع المتلقي لان هناك الكثير من المتكررات في المنابر وهذا يجعل المتلقي يصاب بالملل .
مؤكداً على ضرورة ان تكون الاساليب في هداية الناس متعددة ومختلفة وتحتاج الى متخصصين وليس المهم ان نتحدث ولكن يجب ان نؤثر في حديثنا ومنا من هو متخصص في هذا الامر .
وكما بين سماحته ان جسم الانسان يصاب بعدة امراض تحتاج الى عمليات جراحية كبرى لايأتى باي كان من الاطباء لذلك نجد ان الكثيرين ممن يصابون بالامراض يذهبون ويسافرون الى عدة بلدان من اجل ايجاد الطبيب والجراح الملائم وهذا الامر ينطبق ايضاً على امراض الروح التي هي اخطر من امراض البدن حين تكون هناك عقاقير للابدان ونستطيع علاجها ولها علاجات متعددة .
ولكن الامراض التي تصيب الروح تحتاج الى متخصص وتشخيص الدواء وان هذا الامراض اخطر بكثير من امراض الابدان وهي خطرة جداً على المحيطين بالمصاب بمرض الروح . فهناك امراض بدأت تنتشر وتصيب الروح والقلب والعقل والضمير والمتخصصين في علاج هذا الامر قلائل مقارنة بانتشار المرض الخطير . فالاطباء الروحانيون شخصوا هذه الامراض وشخصوا لها العلاج وفي مقدمتهم الانبياء والاوصياع (ع) . وجاءوا جميعهم من اجل سلامة قلب الانسان وروحه فان اصل انتشار هذه الامراض هو فقدان العقيدة .
مستشهداً سماحته بالعديد من الروايات واحاديث اهل بيت النبوة وكذا الاحاديث النبوية التي تؤكد ما ان تصحى العقيدة فان روح الانسان تشفى من الامراض . فان بنيت العقيدة بناءاً صحيحاً يصبح الانسان في غاية الكمال الذي يحاول الانسان دائماً ان يصل اليه . فعندما تفسد العقيدة يفسد السلوك ويفسد الدين وغيرها الكثير من الامور ونحن نعيش اليوم فساد عقائدي واعراض عن الجانب العقائدي الحق والسليم
لذلك نجد ان من يملأ الفراغ اليوم هو العقائد الفاسدة لان المجتمع قد ابتعد عن عقيدته الحقيقية لذلك هو من اعطى المجال للفساد ان ينتشر ويسيطر عليه هذا المرض الخطير . وان مثال امراض الابدان هو خير مثال لنا جميعاً فعندما يقي الانسان بدنه ويستخدم العلاجات بشكل منتظم وصحيح فانه سيكون سليم بدنياً وهذا ما ينطبق على الارواح والقلوب وما جاء بالرسالة الاسلامية والمنظومة الكاملة يعطي دليل واضح على ان من يتمسك بالعقيدة فانه سيكون سليم الروح والقلب وهذا يجب ان يعرفه المجتمع بشكل كامل لاننا مجتمع اسلامي .
كما ربط سماحته الحديث برسالة الحقوق للامام زين العابدين (ع) . والتي كتبها الامام بعدما غزت الامة افكار وعقائد فاسدة . لذا فانه تصدى ولم يقف مكتوف الايدي ازاء ما يجري من غزو ثقافي للمجتمع وعمد على اخذ دوره الحقيقي ومكانه الامثل ليكون طبيباً يشخص للناس امراضهم ويدلهم على الدواء والعلاج المجهز من السماء .
كما بين سماحته اسباب انتشار الفساد في المجتمع وترك المجال للغزو الثقافي ان ينخر في مجتمعنا الاسلامي والعلاج الوحيد هو الدين والرجوع الى الله سبحانه وتعالى كما اننا كمجتمع نحتاج الى ثورة ضد النفوس وثورة دينية ضد الغزو الثقافي الذي تتعرض له الامة ونحتاج الهروب الى الله للخلاص من ذنوبنا وغرقنا في المفاسد .
هذا وقد تحدث سماحته مواصلاً حديثه السابق عن المنجمين والدجلة وهذه الظاهرة الغريبة التي بدأت تنتشر بشكل واسع في مجتمعنا . معرباً عن اسفه الشديد من تصديق هذا الدجل وهذا الكذب من قبل بعض الناس الذين يصدقون هؤلاء الدجالين والكاذبين والذين يحاولون خداع الناس . مؤكداً في الوقت نفسه على ان من يصدق هذه الاكاذيب والحيل يفتقرون الى حالة الوعي وحالة المعرفة ونقص في دينهم وفي عقولهم خصوصاً وان امور السحر والشعوذة قد حرمت في كتاب الله بشكل صريح واجمع على حرمتها جميع الفقهاء .
https://telegram.me/buratha

