النجف الأشرف- حازم خوير
اعتبر سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف محاولات إبقاء خمسة عشر ألف جندي أمريكي في العراق بذريعة عدم قدرة القوات العراقية على حماية موظفي السفارة الأمريكية وعدم اكتمال القدرة الدفاعية للقوات العراقية على مواجهة الأخطار الخارجية بأنه ديمومة الاحتلال.
ورفض خلال تناوله محور(بقاء القوات الأمريكية في العراق) خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف تلك التبريرات والذرائع وقال: الآن مشكلة العراق هي مشكلة اتخاذ قرار سياسي وليس مشكلة العدوان الأجنبي، رافضاً اتخاذ عدم اكتمال البنية العسكرية العراقية ذريعة لبقاء الأجنبي. وأوضح في الشأن ذاته قائلاً: نحن مع الانسحاب النهائي الكامل للقوات الأجنبية ولا نعتقد بأية مبررات وأسباب وان تلك الذرائع هي لخداع الناس.
هذا وتناول خلال الخطبة محاور أخرى هي: أحداث كردستان:- حيث أكد بهذا الخصوص ان تفاقم وتطور أحداث كردستان وبالخصوص في السليمانية يعني كل العراق لأنها جزء منه وما يصيبها يصيب العراق.
سماحته وبعد ان أشاد بالتجربة الكردية وبالنجاحات التي حققتها في مجالات عديدة شدد قائلاً: المطلوب الآن ليس إسقاط التجربة بل تصحيح الأخطاء ويجب ان نتعاون لإنجاح هذه التجربة وليس لإسقاطها في جميع المستويات، مضيفاً: نحن نتضامن بهدف إنجاح التجربة السياسية في واقع كردستان ونأسف إذا كانت معوقات أو عدم استقبال الطلبات من الجمهور. أحداث الموصل:- هي الأخرى تتفاقم وتتطور، وقال إمام جمعة النجف بخصوصها: لاشك إنها بسوئها علينا وبخيرها لنا وان شعب الموصل هو جزء من الشعب العراقي ويجب ان نقف وقفة تجاه الأحداث التي تجري هناك.
إلى ذلك أوضح سماحته قائلاً: اليوم مع الأسف أصبحنا نسمع أصواتاً لإسقاط العملية السياسية والتجربة السياسية في العراق، محذراً من استغلال البعض لتلك الأحداث والمظاهرات عبر إطلاقهم شعارات البعث ورفع علم العراق السابق وصور الطاغية صدام كما حذر من مخاطر إسقاط تجربة العراق الجديد، وأضاف: نحن مع الجماهير وصوتهم ومع التصحيح ولسنا مع الأزمة ونحذر من حدوث انحراف في مسيرة التجربة العراقية ومن قمع المظاهرات.
الأحداث في سوريا:- حيث شدد سماحة السيد صدر الدين القبانجي في هذا المحور على عدم جواز التعامل مع كل الأحداث في المنطقة على أساس طائفي بل ليكن التعامل على أساس استحقاق الجماهير. إمام جمعة النجف وبعد ان أشار إلى ما يجري في البحرين وسوريا من أحداث شدد على ضرورة التعامل مع الواقعيات وقال: نحن نقف مع الشعب ضد أي حاكم كان في أية دولة وقال: اليوم ما نأسف له هو الازدواجية في التعامل.
إلى ذلك فقد انتقد إمام جمعة النجف العالم الغربي الذي قال انه يدعو إلى ترك الطائفية في حين أصبحوا اليوم طائفيين، داعياً في الوقت ذاته إلى اعتماد مقياس للتعامل مع الشعوب على أساس طلبات الشعوب وتصحيح الأخطاء والأوضاع.هذا وكان سماحته قد تناول في الخطبة الدينية محور عوامل الزواج الفاشل في سلسلة حلقات التقوى في العلاقات بين الزوجة وزوجها حيث أشار إلى ما جاء في تقرير غريب صدر حديثاً عن تصاعد نسبة الزواج الفاشل في زماننا هذا وتزايد نسبة البؤس بزيادة الرفاه الاجتماعي والاقتصادي في عدّة ولايات أمريكية وفي سويسرا حيث احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأول في ذلك التقرير بينما العراق احتل المرتبة السادسة والثلاثين.
إلى ذلك وبعد ان اشار إلى ما يعطيه القرآن الكريم من شعار هو(وعاشروهن بالمعروف) تناول نماذج من عوامل الزواج الفاشل هي: 1. فقد القناعة والنظر للآخرين: ومثال ذلك نظر النساء إلى أخريات صاحبات أموال وغيرها، كذلك نظر الرجال إلى فتيات أحسن وأجمل من زوجاتهم فيما يقول الإسلام:(انظر إلى من هو دونك وليس إلى من هو فوقك) ولأهمية هذه القضية يوصي القرآن رسول الله(ص):(ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً غيرك).
2. إهمال الجوانب التربوية وأتيان المحرمات وعدم التناهي عن المنكر: حيث أكد سماحته ان القرآن الكريم يقول:( وأمر أهلك بالصلاة)، (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة).
3. تدخل الأهل والعيال: بإعطاء الأولوية للعيال على حساب الزوجة مع التقدير الكبير للأب والأم والإسلام يقول: خير نساؤكم الذليلة عند أهلها العزيزة عند زوجها.
4. العناد واللجاجة: بهذا الخصوص أشار قول رسول الله(ص) الذي ينص : شرار نساؤكم اللجوجة العاصية. وفي حديث آخر يقول(ص): ان من خير رجالكم التقي النقي السمح الكفين السليم الطرفين البر بوالديه ولا يلجئ عياله إلى غيره ومن شر رجالكم البهّات البخيل الفاحش الآكل وحده الضارب أهله.
5. الارهاق بالطلب: بأن تثقل الزوجة على زوجها بما لا يطيق والعكس: مشيراً إلى حديث النبي الأكرم(ص) حيث قال: من كان له امرأة لم تصبر على ما رزقه الله وشقت عليه وحملته ما لا يقدر لم يقبل الله لها حسنة.
6. إهمال الزوجة والاشتغال بغيرها: حيث أكد سماحته ضرورة إعطاء الأولوية للزوجة لأن الزوج اختارها شريكة لحياته وعدم الإعراض عنها كما أكد على أهمية إشباع حاجاتها على كافة المستويات وعكس ذلك سيؤدي إلى الزواج الفاشل.
https://telegram.me/buratha

