ديالى - محمود الجبوري
حذرت مصادر شعبية ورسمية من تصاعدة عمليات خطف الاطفال في مناطق مختلفة من ناحية العبارة بديالى مطالبين الاجهزة الامنية باتخاذ اجراءات حازمة حيال عصابات القاعدة واعوانها التي تدير تلك العمليات لاسباب طائفية او انتقامية من العوائل العائدة من التهجير .
واكد مصدر امني تسجيل 3حالات خطف للاطفال خلال اسبوع وشهدت قيام العناصر الارهابية الخاطفة بقتل احد الاطفال المخطوفين واطلاق سراح اخر لاسباب طائفية فيما لازال مصير الطفل الثالث مجهولا مبينا ضعف نقاط التفتيش والاجراءات الامنية الخاصة بمتابعة المشتبه بهم في قرى ومناطق ناحية العبارة .
وافاد المصدر الامني الذي لم يشا ذكر اسمه ان الاجراءات الامنية ضعيفة ومخترقة في الناحية من قبل تنظيم القاعدة الارهابي والعصابات المتحالفة معه لافتا الى ان المخطط الارهابية يستهدف العوائل العائدة من التهجير ( الشيعية ) بحسب قوله .
من جانبه اوضح ( ابو عاصفة التميمي ) احد سكان منطقة زاغنية في ناحية العبارة : إن عصابات الخطف تدار من قبل المجاميع الارهابية والاحزاب المحظورة المرتبطة بها بهدف الحصول على مبالغ مالية والانتقام من العوائل الرافضة والمحاربة لافكار الارهاب مطالبا الاجهزة الامنية وادارة المحافظة بتشديد الاجراءات الامنية في المدارس ونقاط التفتيش .
مضيفا : ان اهالي المناطق التابعة للناحية لم يلقوا أي استجابة من الاجهزة الامنية على الرغم من نداءات الاستغاثة التي اطلقوها لحماية اطفالهم من جرائم العصابات الارهابية والمأجورة .
اما المواطن ( حسين الطائي ) من سكان احد قرى العبارة فطالب باسم الاهالي والعوائل المستهدفة بانقاذهم من عودة القوى المجرمة مرة اخرى وباساليب معدة مع بعض العناصر والقيادات الامنية المتواطئين والمواين للبعث السابق ولنهج القاعدة الاجرامي والتكفيري .
في غضون ذلك رفضت قيادة شرطة ديالى الادلاء باي تصريح امني بناء على اوامر من وزارة الداخلية تقضي بعدم التصريح لوسائل الاعلام دون استحصالها موافقات رسمية من مديرية العلاقات والاعلام في الوزارة ( بحسب ما اكده الناطق الرسمي باسم شرطة ديالى المقدم غالب الجبوري )
ويؤكد المراقبون والمختصون ان القيادات الامنية تحاول التعتيم على القضايا والخروقات الامنية في محافظة ديالى لاسباب مجهولة في وقت تقوم فيه بابراز الانجازات والنجاحات التي تحققها بشتى الوسائل .
يذكر ان شرطة ديالى اكدت في وقت سابق انخفاض معدلات الخطف في المحافظة واحباط عدة عمليات قبل وقوعها بفضل تنامي النشاط الاستخباري الا ان اختراق التشكيلات الامنية من قبل الارهاب والفساد المستشري لدى بعض قيادتها ومنتسبيها والذي اكده بعض المسؤولين المحليين يؤكد خلاف ذلك وينذر بنتائج سلبية وخيمة على الوضع الامني في ديالى .
https://telegram.me/buratha

