دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، ملاكات الوزارة الى الإسراع باستكمال البرامج الخاصة بالتقديم للقبول المركزي عبر الاستمارة الالكترونية، والسعي لرفع نسبة المتقدمين للقبول من 24% خلال العام الماضي الى 100%، بهدف إلغاء الاستمارات الورقية التي تستنزف الكثير من الوقت والجهد لتصنيفها، وما يرافقها من أخطاء يدفع ثمنها الطالب والمؤسسات التعليمية على حد سواء. وقال الأديب خلال الحلقة النقاشية التي أقامتها وزارة التعليم العالي حول مشروع تطبيق الاستمارة الالكترونية في التقديم للقبول المركزي، إن الوزارة هي المؤسسة الأبرز التي يقع عليها واجب تنفيذ خطوات حقيقية في طريق إعادة ربط العراق بمنظومة الدول المتحضرة والمتطورة علميا وتكنولوجيا. وهو ما شرعنا به فعلا خلال الآونة الأخيرة، من خلال برامج التطوير الالكتروني، والسعي لإعداد قاعدة بيانات تتيح لنا أن نصنع سياسات تعليمية فاعلة، تتوافق مع المعطيات الموجودة في المؤسسات التعليمية في العراق. وأضاف أن الأرقام تشير الى أن 1231 طالبا من مجموع 86 ألف طالب قدموا للقبول المركزي عبر الاستمارة الالكترونية في المرحلة الأولى من تطبيق المشروع، في حين تضاعف العدد قرابة الـ30 مرة في المرحلة الثانية ليصل الى 36 ألف طالب من مجموع 150 ألف طالب. وأعتبر الأديب أن هذه الأرقام تبعث على الاطمئنان بأن خطط الوزارة تسير في الطريق الصحيح، ويدفعنا للتطلع الى أن النسبة ستزداد من 24% لعدد الطلاب الذين قدموا عبر الاستمارة الالكترونية خلال العام الماضي، لتصل الى نسب أعلى خلال هذا العام وصولا الى إلغاء الاستمارة الورقية بشكل تام والاعتماد الكلي على الاستمارة الالكترونية التي تكتسب أهمية خاصة في مجال تقنين الجهد والوقت وتقليل نسبة الخطأ في عملية التقديم للقبول المركزي. وبين أن ما تتميز به الاستمارة الالكترونية فضلا عن كل ما تقدم، توسيع قاعدة البيانات بالنسبة للطلبة المتقدمين للتعليم الجامعي، وما تقدمه هذه القاعدة من إمكانية لرسم سياسات التعليم العالي بشكل متطور يعتمد الحداثة في التخطيط، والرؤية الكاملة الشاملة في كل مراحل التطبيق. وأشار الى أن الوزارة وضعت في إستراتيجيتها للأعوام 2011- 2014 أن يكون للتطبيقات البرامجية الحديثة، موقع الصدارة في آليات استكمال خطط التطوير التي تسعى الوزارة لتطبيقها، ما يعني أن الجهود المتعلقة بهذا المجال يجب أن تتضاعف وتضاف اليها المزيد من الإبداعات التقنية والإدارية التي ستسهل عملية الانتقال من مرحلة الاعتماد على الأساليب التقليدية في العمل، الى مراحل أخرى أكثر فاعلية وقدرة على مواكبة التطورات التي يشهدها العالم الحديث. من جانبه، أكد المدير العام لادارة الدراسات والتخطيط والمتابعة خميس الدليمي أن الوزارة أولت هذا المشروع أهمية كبيرة لمواكبة التطورات التقنية ويساهم في تقليص النفقات وتوفير الوقت والجهود، مع الاخذ بعين الاعتبار أن تطبيق مشروع الاستمارة الالكترونية سيكون مرادفا لنظام التقديم عبر الاستمارات الورقية في الوقت الحاضر. وأشار رئيس الهيئة العراقية للحاسبات عماد الحسيني الى إن هذه الاستمارة تتميز بسهولة الاستخدام، وزيادة السرعة والكفاءة، والدقة في الأداء، وأمين الجانب الأمني للبيانات، وسهولة تعديلها. وأوضح الحسيني أن العمل جار في الهيئة، للإعداد للمرحلة القادمة التي ترمي الى ربط وزارة التربية ومركز الحاسبة في مركز الوزارة بشبكة موثوقة وسريعة لتبادل البيانات الخاصة لطلبة السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي الكترونياً، من خلال الشبكة الافتراضية الخاصة المشفرة عبر الشبكة العالمية (VPN). وقال مدير إعلام وزارة التعليم العالي قاسم محمد جبار إن الحلقة النقاشية التي أقيمت اليوم، تضمنت إلقاء ثلاثة بحوث وهي (مشروع الاستمارة الالكترونية - مشروع مستدام) للدكتور عماد الحسيني، و(مقدمة عن المشروع واثر التعاون بين الجهات الساندة) للدكتور حسين عبد الرضا، و(مميزات النظام وسبل إنجاح وتطوير المشروع والطرق المقترحة لتوزيع الرقم السني على الطلبة) للمهندس حسين محمد رضا.
https://telegram.me/buratha

