اعتبر قيادي في التحالف الكردستاني، الاثنين، أن تعهدات نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارته الأخيرة لإقليم كردستان بحماية أمنه بعد انسحاب القوات الأمريكية بأنها ليست أكثر من كلام، مؤكدا أن الشارع الكردي لديه مواقف سلبية تجاه الأمريكان لعدم إصدارهم أي موقف حول الاعتداءات الحدودية المتكررة.
وقال محمود عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تعهدات نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بحماية مناطق إقليم كردستان بعد انسحاب القوات الأمريكية ليس أكثر من كلام غير موجود على ارض الواقع".
ولفت عثمان إلى أن "الفضل في حماية أمن الإقليم يعود لقوات الأمن الكردية وتعاون الأهالي، وأن تلك القوات قادرة على حفظها حتى بعد خروج القوات الأمريكية أو بقائها، لأنها لا تؤثر على الأوضاع السائدة في الإقليم".
وأشارت تقارير صحافية إلى أن محادثات نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الأخيرة في اربيل مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني تضمنت تطمينات للأكراد باستمرار الحماية الأميركية لإقليم كردستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي.
وعلق عثمان على تلك التقارير بالقول "إطلاق هكذا عبارات يولد احتقانا قوميا لدى المكونات الأخرى في العراق، وخصوصا المناطق المتنازع عليها"، داعيا المسؤولين الأمريكيين إلى "مساعدة العراقيين في حل مشاكل تلك المناطق، وليس إعطاء التعهدات، لأن الكرد لديهم مشاكل كبيرة مع الحكومة، حول تنفيذ المادة 140 والشركات النفطية العاملة في الإقليم".
وأكد عثمان وهو قيادي مستقل في التحالف الكردستاني أن "الشارع الكردي لديه مواقف سلبية تجاه المسؤولين الأمريكان بسبب عدم إصدار أي موقف منهم حول الاعتداءات الحدودية المتكررة التي يتعرض لها الإقليم بشكل شبه يومي، من قبل القوات الإيرانية والقوات التركية"، متسائلا ماذا قدم الأمريكان للإقليم منذ مجيئهم للعراق وحتى ألان كي يتعهدوا في هذا الوقت بحمايتنا".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وصل، الخميس، إلى العراق في أول زيارة له للبلاد منذ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي، هي الرابعة له إلى العراق منذ نحو سنة.