ناقش رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد اليوم الأحد، مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو والوفد المرافق له، مستقبل العلاقات العراقية التركية.
وأشاد وزير الخارجية التركي بتطور الحياة السياسية في العراق والانتقال إلى مرحلة جديدة بعد تفاهم القوى السياسية، سلميا وديمقراطيا، لانجاز تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأخبار كانت مصدر سعادة للشعب التركي، حيث إن قدر العراق هو نفس قدر تركيا". وأوضح "إن الكثير من الأحداث تؤكد إن النجاح في تشكيل الحكومة هو مهم لعموم المنطقة".
وأكد الوزير أهمية تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي المشكل بين البلدين وضرورة السعي الى مواصلة اجتماعات هذا المجلس التي كانت قد بدأت في تشرين الأول من عام 2009 موضحا ان زيارته تأتي في أطار العمل على تفعيل هذا المجلس الذي يشكل نموذجا ممتازا للتعاون والعمل المشترك.
وعبر أوغلو عن سعادته ان يكون أول اتفاق لمثل هذا التعاون الاستراتيجي هو بين العراق وتركيا، وان تركيا سعت إلى الاتفاق على عقد مجالس تعاون مماثلة، بعد هذا، مع عدد من الدول الأخرى. كما أعرب عن أمله في ان تعقد الدورة الثانية لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين في أواخر شباط المقبل.
وقال الوزير مخاطبا الرئيس طالباني : أنكم وزملاءكم تصرفتم بحكمة لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة، ونتمنى ان تكون السنوات الأربع المقبلة سنوات عمل ايجابي بما ينعكس إيجابا على المنطقة، مضيفا "إنكم من أكثر القيادات حكمة في منطقتنا.. وليس العراق وحده يحتاج هذه الحكمة وإنما المنطقة بأجمعها".
كما أعرب عن أمله في ان لا تقتصر علاقات التعاون على البلدين الجارين العراق وتركيا، وإنما تشمل جميع دول المنطقة.وفي حديثه عن أهمية العلاقات الاقتصادية بين جمهورية العراق والجمهورية التركية، أشار الوزير الى ان العراق وتركيا "كدولتين ديمقراطيتين وصاحبتي نمو اقتصادي كبير نأمل أن تتعاونا بشكل وثيق ..فلقد وهب الله العراق كل شي.. والعراق بقيادته سيكون في وضع جيد جدا مستقبلا، وتركيا ستكون مع العراق دائما".
من جانبه أشار الرئيس طالباني إلى أهمية علاقة العراق مع تركيا، مؤكدا إن العراق نفذ أول اتفاق استراتيجي مع تركيا، ثم مع جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى مواصلة العمل لتنفيذ اتفاق مماثل مع الشقيقة الجمهورية العربية السورية.وقال طالباني ان العلاقات بين البلدين، العراق وتركيا، قد تطورت كثيرا بعد الاتفاق، وقد يكون من الصحيح أن الكثير من جوانب الاتفاقات لم تنفذ بعد، لكن الصحيح أيضا أننا انتقلنا خطوات مهمة باتجاه تطوير العلاقات وتنميتها لصالح البلدين وشعبيهما.
من جانبه تحدث الدكتور عادل عبد المهدي عن أهمية العلاقات بين العراق وتركيا، مؤكدا إن القيادات العراقية ومختلف القوى الممثلة بالعملية السياسية تؤكد الحرص على تمتين العلاقات مع تركيا وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين. معربا عن أمله في أن تتوصل جهود الحكومتين الى اتفاقات من شأنها تعزيز العلاقات وتطويرها.
ونقل احمد داود اوغلو دعوة رسمية الى رئيس الجمهورية لزيارة الجمهورية التركية، حيث أعرب الرئيس عن قبوله الدعوة
https://telegram.me/buratha

