قالت وزارة البيئة إنها بحاجة إلى مليارات الدولارات والكوادر المتخصصة لكي تتمكن من تطهير البلاد من الألغام والقنابل غير المنفجرة. شددت وزيرة البيئة نرمين عثمان على ضرورة توفير قرابة 20 ألف فني لإزالة من نحو 50 في المائة من الألغام غير المنفلقة والقنابل العنقودية في الأراضي العراقية. وأوضحت عثمان في تصريح لـ"راديو سوا" على هامش احتفالية نظمتها وزارة البيئة بالتعاون مع تجمع ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق بمناسبة اليوم العالمي لاتفاقية أوسلو لتحريم القنابل العنقودية، أن هناك حاجة لمليارات الدولارات ونحو 20 ألف فني لإزالة الألغام والقنابل في حلول عام 2018، وأشارت إلى أن الفرق الفنية تقوم حاليا بإزالة الألغام من مناطق المشاريع الاستثمارية. وحول انضمام العراق إلى اتفاقية أوسلو لمكافحة الألغام بينت عثمان أن وزارتها تنتظر مصادقة البرلمان على انضمام العراق إلى الاتفاقية. إلى ذلك، انتقد عدد من ضحايا الألغام والتفجيرات إهمال الجهات المعنية لمتطلبات علاجهم. وطالب عادل السعيدي الذي بترت ساقه في انفجار سيارة ملغومة في منطقة الشعلة العام الماضي، بدعم صناعة الأطراف الاصطناعية وتوفيرها بأسعار معقولة للمحتاجين إليها. وأشارت رئيسة منتدى المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة مي محمد التي كانت تجلس على كرسي متحرك، إلى غياب العناية بذوي الاحتياجات الخاصة وعدم وجود مدارس خاصة بهم أو وسائل لتسهيل تنقلهم. وتشير إحصاءات لمنظمات دولية إلى أن عدد المعاقين في العراق بلغ أكثر من مليون معاق جراء الحروب ومخلفاتها التي لا تزال تهدد السكان المحليين وبخاصة في المناطق الحدودية المحاذية لإيران والكويت.
https://telegram.me/buratha