في تطور يربك المشهد السوري الجديد، عاد تنظيم داعش الارهابي ليؤكد وجوده القوي في سوريا بتنفيذه إعدامًا جماعيًّا لـ54 جنديًّا سوريًّا.
هذا الحدث أثار تساؤلات حول مدى قدرة التنظيم الارهابي على استعادة قوته وتأثيره، وفتح الباب أمام سيناريوهات مقلقة حول مستقبل سوريا والمنطقة.
ففي بادية حمص بالقرب من منطقة السخنة كانت مجموعة من الجنود قد فرّت من الخدمة في أثناء انهيار النظام، لكن قوات داعش الارهابي كانت لهم بالمرصاد، إعدامٌ ميداني لـ54 جنديًّا حمل في طياته ملامح مرحلة حساسة تمر بها سوريا.
ويؤكد الخبراء أن "داعش الارهابي استغل الفراغ الأمني والسياسي الناتج عن الصراع في سوريا وعن التحولات الأخيرة في المشهد لتعزيز وجوده وتنفيذ عمليات نوعية، فبعد سنوات من القتال لا تزال البادية السورية وغيرها من المناطق تشكل ملاذًا آمنًا للتنظيم".
فيما اكد محللون ان "التنظيم يسعى بقوة للعودة إلى الواجهة، والتغيرات المتسارعة في سوريا تمثل تربة خصبة لداعش كي ينمو ويعمل، ما يهدد استقرار المنطقة بأكملها".
فسيطرة هيئة تحرير الشام الارهابية تُشكل دافعًا للتنظيمات المتطرفة للظهور، ومحاولة حجز مكان لها في المشهد المتغير، والتحولات الراهنة في مراكز القوى.
وفي السياق ذات،ه هناك من يرى أن غياب وجود جيش سوري قوي يوفر مساحة لتحركات التنظيم الذي لا يعمل من منطلق قوته الذاتية فحسب، بل بدعم من جهات دولية قد تكون لها مصلحة في إعادة خلط الأوراق داخل سوريا إن لم تكن تصب في مصلحتها.
خمس سنوات مضت على إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة القضاء على داعش وما زالت فلول التنظيم تتحرك من حين لآخر، المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق تنفيذ خلايا التنظيم 27 عملية خلال شهر تشرين الثاني الماضي توزعت بين مناطق سيطرة "قسد" والجيش السوري.
https://telegram.me/buratha