أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الاثنين أن ما بين 14 إلى 16 شخصا على الأقل قد قتلوا إثر قيام القوات الإسرائيلية باقتحام سفن الإغاثة المتوجهة إلى قطاع غزة في إطار ما يعرف باسم "أسطول الحرية".
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن "ما بين 14 و16 قتيلا سقطوا عندما اعتلت قوات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة وواجهت مقاومة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين".
ومن ناحيته، أعلن محمد كايا رئيس هيئة الإغاثة التركية في غزة سقوط "15 شهيدا على الأقل" معظمهم أتراك في الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية".
وقال كايا المقيم في غزة إن "عدد الشهداء وصل إلى 15 شهيدا على الأقل ومعظمهم من المتضامنين الأتراك".
وذكر "راديو سوا" أن الخارجية التركية قامت باستدعاء السفير الإسرائيلي لدى أنقرة لإبلاغه بموقفها عقب اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفن "أسطول الحرية" بينما تظاهرت أعداد من الأتراك أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة احتجاجا على هذه الأحداث التي وقعت قبالة سواحل غزة.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن القوات البحرية التابعة للدولة العبرية "عملت تحت اعتقاد أن الناشطين على متن سفن الإغاثة لن يتجاوبوا لمطالبها بالعودة ومن ثم فقد استعدت القوات الإسرائيلية للصعود إلى السفن وإدارتها بعيدا عن شواطئ غزة باتجاه ميناء أشدود الإسرائيلي".
وبدورها ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الرقابة الحكومية في إسرائيل قررت منع بث أي معلومات عن قتلى أو جرحى في الهجوم على "اسطول الحرية".
وأضافت أنها تملك معلومات عن نقل جرحى إلى مستشفى إسرائيلي واحد على الأقل، بدون أن تورد أي تفاصيل اضافية.
وكانت وكالة أنباء أسوشييتدبرس قد نسبت في وقت سابق إلى مسؤولين عسكريين إسرائيليين القول إن الدولة العبرية " مستعدة لكل السيناريوهات".
ومن ناحيتها، قالت الجهة المنظمة لأسطول الحرية إن الاتصال الفضائي قد انقطع بين السفن والقنوات التلفزيونية بسبب التشويش الذي تطبقه السلطات الإسرائيلية على سفن أسطول كسر الحصار.
وذكرت رئيسة حركة "غزة الحرة" هويدا عراف أن إسرائيل أغلقت منطقة تبعد حوالي عشرين ميلا بحريا عن ساحل غزة.
وبدورها قالت غريتا برلين من المنظمة ذاتها إن الهدف من الأسطول الدولي المتجه إلى غزة، هو "كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع" معتبرة أن ذلك الحصار "غير قانوني على الإطلاق".
وأضافت أنه " ليس لدى إسرائيل الحق في توقيف مليون ونصف مليون شخص في معسكر اعتقال في الهواء الطلق"، على حد تعبيرها.
وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون قد وصف تحرك السفن بأنه "استفزاز ويهدف إلى نزع الصفة الشرعية عن إسرائيل".
وقد رفض النشطاء الدوليون عرضا تقدمت به الحكومة الإسرائيلية ويقضي بتفريغ المساعدات الإنسانية في ميناء إسرائيلي، ثم نقله إلى غزة عبر المنظمات الدولية، فيما كرر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ايغال بالمور القول بأن الأسطول البحري الإسرائيلي سيقوم باعتراض تلك السفن إذا لم تلتزم بالعرض الإسرائيلي.
https://telegram.me/buratha