انتهى المؤتمر الدولي الخاص بمراجعة وتعزيزالمعاهدة الأممية للحد من انتشار الأسلحة النووية الذي عقد في مدينة نيويورك ببيان ختامي يدعو إلى شرق أوسط خال من السلاح النووي بالرغم من التحفظات الأمريكية على ذكر إسرائيل بالاسم.وتبنى الموقعون على معاهدة منع الانتشار النووي موقف الدول العربية، ودعوْا إلى عقد مؤتمر آخر في عام 2012 تحضره كل دول الشرق الأوسط بما فيها إيران. وتعليقاً على القرار، قال المندوب الإيراني إن الفرنسيين والأمريكيين اتسموا بالعناد.
و كانت الولايات المتحدة قد اعترضت في البداية على ذكر إسرائيل بالإسم في البيان الختامي، لكنها تراجعت عن موقفها لضمان نجاح الاتفاق الذي ينظر إليه كتعزيز لجهود منع التسلح.و قال الوفد الأمريكي المشارك في المؤتمر إن الإشارة إلى إسرائيل تعرّض للخطر جهود الولايات المتحدة لإقناع تل أبيب بالمشاركة في مؤتمر عام2012.
وقد أشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما بما سماه الاتفاق "المتوازن والعملي" الذي تم التوصل اليه لكنه اعترض في الوقت ذاته على ذكر اسرائيل بالتحديد في البيان الختامي. وجاء في البيان إن من الضروري "أن تنضم اسرائيل الى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
معارضة شديدة
وفي المقابل لم يدع البيان ايران بالإسم إلى اتخاذ اجراءات مماثلة، بينما تتهمها دول غربية بانتهاك القرارات الدولية بشأن برنامجها النووي.واعلن اوباما في بيان بثه البيت الابيض مساء الجمعة "إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية".
لكنه ابدى معارضته "الشديدة" لذكر اسرائيل تحديدا في الشق المتعلق بالشرق الاوسط في البيان الختامي.
وأقرت الدول الـ189 الأعضاء في الاتفاقية بالإجماع "الإعلان الرئيسي" للمؤتمر، والذي يعتبر خطوة أخرى على طريق التوصل إلى نزع الأسلحة النووية.وقد أشادت ايران بنتائج المؤتمر وقال علي اصغر سلطانية ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "هذه خطوة الى الامام باتجاه اقامة عالم خال من الاسلحة النووية".
وعن التحفظات الأمريكية بشأن إسرائيل قال سلطانية في تصريحات نقلتها وكالة إيرنا الإيرانية للأنباء إن "الولايات المتحدة مجبرة على مواكبة مطالبة المجتمع الدولي اسرائيل بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي وفتح منشآتها النووية لعمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية".في المقابل نددت إسرائيل ببيان المؤتمر وقال مسؤول حكومي اسرائيلي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس إن "هذا الاتفاق مطبوع بالنفاق. لم يشر نصه إلاإالى إسرائيل ولم يذكر بلدانا اخرى مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية التي تملك اسلحة نووية أو إيران التي تسعى لامتلاكها وهذا أخطر".
خطوة حاسمة
وكانت مسألة إسرائيل من النقاط الشائكة التي طرحت أمام المؤتمر؛ حيث أنها ليست عضوا في الاتفاقية، إلا أنه يعتقد على نطاق واسع بملكيتها لأسلحة نووية، وإن لم تعترف أبدا بامتلاكها لها.ويقول مراسلون إن الدول العربية تريد أن تتم ممارسة ضغوط على إسرائيل للتخلي عن ترسانتها النووية غير المعلنة.كما وافقت الدول النووية الخمس (رسميا) وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا على تخفيض أسلحتها النووية بوتيرة أسرع.
https://telegram.me/buratha