وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة الى اثينا برفقة عشر وزراء وعشرات من رجال الاعمال في زيارة يأمل الجانبان ان تفضي الى عهد جديد بين الدولتين، العضوين في حلف شمال الاطلسي والذين ناصبا بعضهما العداء لفترة طويلة.والتقى اردوغان نظيره اليوناني جورج باباندريو بهدف تخفيف التوتر بين البلدين ومناقشة التخفيضات في مجال الدفاع التي تمثل خطوة حاسمة لليونان التي تكافح من اجل التغلب على مشكلة الديون.
يذكر ان الازمة الاقتصادية الخانقة التي تواجهها اليونان دفعت جهود تحسين العلاقات مع منافستها التقليدية.
وذكر اردوغان الذي يعد اول رئيس وزراء تركي يقوم بزيارة رسمية الى اليونان منذ عام 2004، في تصريحات لوسائل اعلان يونانية الخميس ان التخفيضات في مجال التسليح من بين الموضوعات التي سيناقشها في اليونان.وقال" اعتقد اننا سنناقش هذه الاشياء مع" رئيس الوزراء اليوناني مشيرا الى ان " كلا البلدين لديه نفقات دفاعية ضخمة وانهما سوف يحققان كثيرا من المدخرات بهذا الشكل".
لكن اليونانيين يشترطون للوصول الى خفض محتمل في حجم الاسلحة في البلدين، الذين انخرطا في سباق للتسلح، اقامة "مناخ من الثقة والصدق"، كما ذكر مؤخرا مساعد وزير الدفاع اليوناني بانوس بيغليتيس.
واكد اردوغان ان تركيا ستتضامن مع اليونان في مواجهة الازمة المالية الخطيرة وقال " نعتزم اظهار مساندتنا لليونان ولهذا اقوم بهذه الزيارة ومعي وزرائي".
واضاف " ان اقتصاداتنا تكمل بعضها البعض ... اذا تعاون بلدانا نستطيع ان نعظم المكاسب لكلا الجانبين".
وسيفتتح اردوغان ونظيره اليوناني جورج باباندريو بعد الظهر اول اجتماع للمجلس الاعلى للتعاون الذي يضم نحو عشرة وزراء من كل من البلدين والذي سينتهي الى التوقيع على حوالى عشرين اتفاقا او بروتوكول اتفاق.وقال اردوغان" اعتقد ان الاحدى والعشرين اتفاق وبرتوكول التعاون التي سنوقعها مع جارتنا الصديقة اليونان ستؤرخ لبداية عهد جديد في علاقاتنا".
وتعود جهود تطبيع العلاقات بين البلدين الى عام 2000 حيث بذل باباندريو ونظيره التركي في ذلك الوقت وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم جهودا كبيرة في هذا المضمار.لكن المواضيع الخلافية تبقى عديدة سواء ما يتعلق منها بجمهورية قبرص او مشاكل ترسيم الحدود الجوية والبحرية في بحر ايجه والمسح القاري لعدد كبير من الجزر اليونانية.
https://telegram.me/buratha