أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أن رئيس النيجر مامادو تانجا اعتقل بصحبة أعضاء حكومته على إثر محاولة انقلاب تشهدها بلاده، وذلك في وقت سمع فيه إطلاق نيران كثيفة من أسلحة رشاشة قرب القصر الرئاسي. ولم يفصح المسؤول عن مصير الرئيس تانجا أو هوية معتقليه مكتفيا بالتأكيد أن رئيس النيجر "ليس في وضع جيد".
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مصدر آخر قوله إن محاولة الانقلاب حدثت بعد اجتماع لمجلس الوزراء مشيرا إلى أن الرئيس تانجا وأعضاء حكومته قد يكونون في قبضة الانقلابيين حاليا.
وأضاف المصدر أن ثمة اجتماعا يتم عقده حاليا لقادة الجيش في نيامي، بينما ذكر مصدر دبلوماسي أفريقي في العاصمة أن "الغلبة اصبحت للانقلابيين".
ونقلت الوكالة ذاتها عن دبلوماسي فرنسي أن ثلاثة أو أربعة جنود قتلوا في العاصمة نيامي. وذكرت مصادر دبلوماسية في باريس أن الحكومة الفرنسية طلبت من رعاياها في نيامي ملازمة منازلهم.
وكان رئيس وزراء النيجر علي باجو غاماتي قد أعلن أمس الأربعاء عن عقد اجتماع مهم لمجلس الوزراء اليوم الخميس، وهو اجتماع يترأسه عادة الرئيس مامادو تانجا.
يذكر أن مامادو تانجا يحكم النيجر منذ عشرة أعوام وكان ينبغي له أن يغادر السلطة في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي ، لكن الدستور الجديد الذي تم تبنيه في أغسطس/ آب الماضي ضمن له ثلاثة أعوام أخرى في رئاسة هذا البلد.
وقد نددت المعارضة في النيجر بتمديد ولاية الرئيس وتبني دستور جديد للبلاد معتبرة أن ذلك الإجراء يعد بمثابة انقلاب، إلا أن الرئيس تانجا قام بحل البرلمان والمحكمة الدستورية.
وكانت النيجر قد شهدت انتخابات تشريعية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بمقاطعة من قوى المعارضة، مما أدى إلى تعليق عضوية النيجر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا فضلا عن تعليق الاتحاد الأوروبي لمساعداته المخصصة للتنمية في هذا البلد.
https://telegram.me/buratha