قالت صحيفة "المصري اليوم" ان الحكومة المصرية حذرت الداعين الى ترشيح الدكتور محمد البرادعي للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة من القيام بأي تجمعات للترحيب بالبرادعي عند عودته الى مصر الجمعة. جاء التحذير عقب دعوة عدد من قوى المعارضة المصرية الى تنظيم استقبال حافل للبرادعي.
وقالت الصحيفة ان اثنين من نشطاء حركة 6 ابريل/نيسان الداعية الى ترشيح البرادعي للانتخابات الرئاسية العام المقبل قد القي القبض عليهما الاربعاء اثناء قيامهما بكتابة شعارات تأييدا لترشيح البرادعي.
ودعا الروائي المصري علاء الأسواني صاحب الروايات الأكثر مبيعا في مصر المواطنين للخروج إلى مطار القاهرة لاستقبال الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عند عودته إلى البلاد يوم الجمعة.
وتردد أن البرادعي يفكر في الترشح لخوض انتخابات الرئاسة المصرية المقررة العام المقبل.
علاء الأسواني وصف الحملة بأنها ظاهرة فريدة من نوعها
وأعرب الأسواني عن دعمه الكامل للحملة التي انطلقت على موقع فيسبوك الاجتماعي على شبكة الانترنت وتحمل توقيع 60 ألف شخص لدعم ترشيح محمد البرادعي لخوض الانتخابات الرئاسية.
وأصبحت الجماعة التي أنشئت على موقع فيسبوك الاجتماعي حاليا همزة الوصل بين المصريين من الشباب الذين يريدون البرادعي ,الذي كان يشغل حتى نوفمبر تشرين الثاني منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية, الترشح لخوض انتخابات الرئاسة في 2011.
ويعود البرادعي البالغ من العمر 67 عاما إلى بلاده يوم الجمعة بعد أن عاش سنوات عدة في الخارج منها الـ25 عاما الماضية في مقر الوكالة بفيينا.
وكتب الأسواني مقالا نُشر بصحيفة الشروق المستقلة قال فيه إن "الدعم الحماسي الذي يلقاه البرادعي بين الشباب هذه ظاهرة فريدة من نوعها".
شخصية وطنيةوقال الأسواني في مقاله أيضا" البرادعي الذي حقق نجاحا بارزا على الساحة الدولية هو دليل على أن مصر ليست في أزمة بسبب خلل في الشخصية المصرية ولكن بسبب سياسات فاشلة وفاسدة للنظام فرضت على المصريين عن طريق القمع والاحتيال".
استخدم الشباب المصري الموقع لتنظيم الحملة
وكان البرادعي قال في ديسمبر الماضى إنه قد يرشح نفسه لرئاسة مصر إذا كانت هناك ضمانات بأن الانتخابات ستكون ديموقراطية.
إلا أن تصريحات البرادعي قوبلت بانتقادات شديدة من قبل المؤسسات الصحفية المؤيدة للحكومة.
وتتزايد التكهنات بشأن إعداد الرئيس مبارك نجله جمال مبارك لخلافته في الرئاسة.
ويستخدم مؤيدو البرادعي موقع فيسبوك الاجتماعي للتحايل على قانون منع التجمعات الجماهيرية وفقا لقانون الطوارئ المصري والذي يمنح للشرطة الحق في تفريق التجمعات.
وتنصح حملة فيسبوك أنصار البرادعي بالتحرك إلى المطار في مجموعات تتكون كل منها من ثلاثة أشخاص وهو الحد الأقصى لعدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع في أماكن عامة.
وقال بعض أنصار البرادعي إنهم سوف ينتظرونه في منزله بالقاهرة إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار.
ويتمتع البرادعي بسمعة حسنة وبالنزاهة طوال اثني عشر عاما قضاها على رأس وكالة الدولية للطاقة الذرية حيث أصبح وجها مألوفا على الساحة الدولية بعد ان أصدر تحذيرات صارمة بشأن محاولات تضخيم قدرات إيران النووية أمام الرأي العام.
لكن الصحف المؤيدة للحكومة وصفت البرادعي بأنه بعيد عن الواقع المصري ويفتقر إلى الخبرة السياسية.
https://telegram.me/buratha