ذكرت مصادر من داخل المملكة العربية السعودية في اتصال هاتفي مع موقع نون ان الأجهزة الأمنية أقدمت في محافظة الإحساء بتدابير قمعية بعد شهر محرم الحرام. وللسنة السابعة على التوالي، يتم اعتقال الكبار والشباب والأحداث بتهم وصفتها تلك المصادر بالتافهة التي لا تستوجب الاعتقال أو التوقيف، ولا تستند إلى نظام أو قانون كتوزيع الحلوى في الموالد والمناسبات الدينية التي يقيمها الشيعة هناك حسب مذهبهم أو القراءة الحسينية في بيوتهم أو رفع الأعلام السوداء فوق أسطح منازلهم للتعبير عن حزنهم على الأئمة المتحدّرين من البيت النبوي.
واضافت ان وتيرة الاعتقال قد تزايدت حيث مورست طرق التعذيب لانتزاع الاعترافات القسرية منهم، ومن بين طرق التعذيب التي مورست وتنص الإنظمة والقوانين على عدم استخدامها ضد المحتجزين هي:-
ـ الإهانة بالألفاظ البذيئة ضد المعتقل وعائلته ومذهبه.
ـ الضرب المبرح بالركل .
ـ (الفلقة)، بتعليق الأرجل وإبراحها بالضرب بالعصي الغليظة.
ـ التعليق من الأرجل في السقف.
ـ التجويع والإكتفاء بالماء لأيام.
ـ الوقوف بالأغلال لما يزيد على اليوم الكامل.
ـ التعري في الفناء الخارجي في جو شديد البرودة.
ـ عدم السماح بالنوم لأكثر من ساعتين فقط في اليوم.
كل ذلك يجري استعماله من أجل انتزاع إعترافات قسرية بجرائم لم يرتكبوها والمثول أمام القضاء لمصادقة أقوالهم وإعترافاتهم. هذا وقد ذكر جميع من تم إطلاق سراحهم بأنهم أدلوا باعترافات بجرائم لم يركتبوها لتخفيف التعذيب الذي مورس ضدهم خلال فترات الاعتقال.
وبحسب تلك المصادر فان أهالي الأحساء وجهوا نداءً الى الملك عبد الله بن عبد العزيز للتدخل من أجل وضع حد لمعاناة الأهالي على يد محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي الذي تجاوز حدود صلاحياته والمسؤوليات المنوطة به، والقيام بما من شأنه وقف التعدّيات والممارسات التعسفية، كما لفت الأهالي الى ضرورة وقوف المنظمات والهيئات الحقوقية في الداخل والخارجية على طبيعة الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها مواطنو محافظة الإحساء من قبل الأجهزة الأمنية وإخضاعها للمراقبة والمسائلة من خلال التحقق من أقوال المفرج عنهم وما مورس ضدهم وما أخذ منهم من إعترافات لجرائم لم يرتكبوها لإصدار أحكام قضائية مصادقة ضدهم.
https://telegram.me/buratha