أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده أنتجت "الشحنة الأولى" من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجمهورية الإسلامية قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 80 بالمئة لكنها لن تفعل ذلك لعدم حاجتها له. وأضاف أحمدي نجاد في خطاب أمام تجمع ضم عشرات آلاف الإيرانيين بمناسبة الذكرى الـ31 لقيام الثورة الإسلامية، أن إيران ستزيد قريبا إنتاجها من اليورانيوم المخصب بمقدار ثلاثة أضعاف: "ننتج يوميا في نطنز بضعة كيلغرامات من اليورانيوم (المخصب بنسبة 3.5 بالمئة) ونخزنها لكننا قريبا سنضاعف إنتاجنا ثلاث مرات." وتنتج إيران نحو 70 كيلوغراما شهريا في نطنز وجمعت في نهاية 2009 مخزونا يزيد عن 1800 كيلوغرام وفقا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واتهم أحمدي نجاد خلال الاحتفال الذي منعت وسائل الإعلام الأجنبية من تغطيته، الرئيس أوباما بأنه "يضيع الفرص" و"يخدم رغبة" إسرائيل بمهاجمته إيران. وقال الرئيس الإيراني "للأسف فإن الأمل في التغيير (في الولايات المتحدة) يتحول الآن سريعا إلى يأس."
من جهة ثانية، ذكرت وكالة أنباء رويترز نقلا عن هيئة الإذاعة الإسلامية الإيرانية الخميس أن الرئيس الإيراني أبلغ نظيره السوري بشار الأسد خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء أنه يجب التصدي لإسرائيل والقضاء عليها إذا شنت هجوما في المنطقة. وقال أحمدي نجاد للأسد إن لدى إيران معلومات تفيد بأن إسرائيل تبحث عن طريقة لتعويض هزائمها في غزة وأمام حزب الله في لبنان، حسب قوله. وأضاف أنه في حال كررت إسرائيل أخطاءها وبدأت عملية عسكرية فيجب التصدي لها بكل قوة لوضع نهاية لها للأبد، مؤكدا أن بلاده ستظل في صف دول المنطقة بما في ذلك سوريا ولبنان والفلسطينيين. يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان كان قد هدد الرئيس السوري الأسبوع الماضي من أنه سيخسر الحرب والسلطة معا في حال قرر شن حرب على إسرائيل، وذلك في رد على تصريحات الرئيس السوري التي اتهم فيها إسرائيل بدفع المنطقة نحو الحرب.
https://telegram.me/buratha