أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إستعداد بلاده لإقامة علاقات جديدة مع الولايات المتحدة مشيرا إلى أن الظروف قد تغيرت وأن إيران على إستعداد لنسيان الماضي، لكنه أشار، في الوقت نفسه إلى أن طهران لن تسمح للولايات المتحدة وحلفائها بفرضِ وصايتهم عليها.
وقال نجاد إن إيران بصدد إعداد مجموعة إقتراحات جديدة تهدف إلى تحقيقِ السلام والعدل وتكفل الاحترام المتبادل بين الدول لحل الأزمات المماثلة. وقد أعلنت الولايات المتحدة إستعدادها للنظرِ في أية إقتراحات جديدة قد تقدمها إيران حول برنامجها النووي.
من ناحية أخرى، أكد روبرت وود المتحدث بإسم الخارجية الأميركية أن واشنطن ترحب بالحوار المفتوح مع إيران، وأضاف يقول: "تأمل واشنطن أن يعالِج الإقتراح الإيراني الجديد دواعي القلق التي تعتري الولايات المتحدة ودول اخرى إزاء برنامجها النووي".
ويرى مائير يافيندانفار خبير الشؤون الإيرانية في مركز تل أبيب للدراسات السياسية والإقتصادية أن ما أعلنَهُ رئيس إيران يندرج ضمن حرب العلاقات العامة التي يسعى إلى شنها على الولايات المتحدة، ويضيف: "أعتقد أن الحكومة الإيرانية تحاول إبداء إستعدادها للرد بالمثل على دعوة الرئيس أوباما للحوار معها، لكنها تريد في الوقت نفسه أن توضح أنها هي التي تضع شروط تلك المفاوضات. كما أعتقد أن الرئيس نجاد يستهدف زيادة شعبيته قبل إجراء الإنتخابات لأن التصريحات التي يطلقها لا تتفق مع سياساته المتشددة".
الخارجية الأميركية ترحب بعرض إيران الجديد
وفي نفس السياق، رحبت وزيرة الخارجية الأميركية بالعرض الجديد الذي تعتزم إيران تقديمه بشأن ملفها النووي، وقالت إنها تأمل في أن يكون بناء ويسهم في تبديد مخاوف المجتمع الدولي.
https://telegram.me/buratha