متابعة وتعليق : سامي جواد كاظم
مشكلة الرجل هذا انه ما عاد ينتبه الى مزالقه التي جلبت له الصفعات من كل حدب وصوب والاكثر ناثيرا تلك التي تاتي من مواطنيه ومن نفس مذهبه لكن الفرق بينه وبينهم انهم معتدلون ينظرون للامور بعين الاعتدال مع تمسكهم بمعتقداتهم وهذا الرائع بحد ذاته .
اليهودي عندما يفلس ينقب في الدفاتر القديمة وهاهو القرضاوي يعمل بنصيحة اسياده فما كان لديه سلعة بائرة الا التنقيب في تاريخ شلتوت الوضاء محاولة اضفاء مسحة سوداء على افكاره وفتاويه الرائعة التي تحفظ وحدة كيان الامة الاسلامية بفتواه هذه والتي تتعلق بجواز التعبد بمذهب الشيعة الامامية .اجاب القرضاوي على سؤال وجه له بخصوص فتوى شلتوت لشكل تحدي للسائل وقال له : هات لي الفتوى دي في أي كتاب من كتبه.. أنا لم أر هذه الفتوى.. أي واحد منكم فليقول إني (أي السائل) شفتها في كتاب كذا أو مجلة كذا".
جاءت الصفعة للقرضاوي هذه المرة من كف الباحث الشرعي المصري عصام تليمة .الصفعة هي مقالة للباحث تليمة بعنوان "نعم.. أفتى شلتوت بجواز التعبد على المذهب الجعفري".
ونصت فتوى الشيخ شلتوت "إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة".
الإمام الراحل الشيخ محمود شلتوت وأكد تليمة المقيم في دولة قطر نشر ثلاث مجلات معروفة نص الفتوى نهاية خمسينات القرن الماضي وهي مجلة رسالة الإسلام، مجلة الأزهر ومجلة المجتمع العربي.
وأرفق الباحث ضمن مقالته التي نشرها أول من أمس صورا ضوئية لنصوص الفتوى كما وردت في تلك المجلات. وشدد تليمة على قناعة الشيخ شلتوت بفتواه تلك وأنها "لم تكن مجرد فتوى خرجت وانتهى الأمر". مستدلا بحوار مطول أجرته مجلة المجتمع العربي المصرية في أغسطس 1959 جاء فيه "فقه الشيعة مأخوذ ببعض أحكامه في كثير من القانون عندنا وكثير من علمائنا عمل ببعض أحكام العبادات عندهم.. فلا بأس من تطبيقه والأخذ به".
كما أورد الباحث في السياق نفسه ردود الأفعال على فتوى شلتوت ساردا أسماء المؤيدين للفتوى ومنهم الشيخ محمد الغزالي والدكتور محمد البهي والأستاذ محمود الشرقاوي والشيخ محمد تقي القمي وعميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر الشيخ محمد محمد المدني.
وتابع في رده على القرضاوي بذكر عدد ممن عارض الفتوى في ذلك الحين من رجال الدين السنة. وحول التشكيك في أصل الفتوى استنادا إلى أن القرضاوي جمع الكتب الأربعة الأساسية للشيخ شلتوت ولم يجد فيها اشارة لتلك الفتوى قال الباحث تليمة "ان كتب شلتوت طبعت قبل صدور هذه الفتوى". موضحا بأن تراث شلتوت لم يجمع كاملا رغم محاولة الأزهر متمثلة في تكليف القرضاوي والعسال بجمع ما أنتجه شلتوت من مقالات وبحوث في كتب.
وتابع يقول "هناك بحوث ومقالات وتصريحات مهمة جدا لشلتوت لم تجمع. جمع القرضاوي والعسال لم يكن متقصيا لكل تراث الرجل، فقد جمعوه من مظانه، ومع ذلك فاتهم بعض الشيء مما نشر". وجاءت مقالة الباحث تليمة ردا على تصريح للشيخ القرضاوي بعدم وجود فتوى لشلتوت تجيز التعبد على المذهب الجعفري خلال لقاء عقده على هامش دورة "علماء المستقبل" التي نظمها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأسبوع الماضي في القاهرة.هل تتفقون معي اني ارى كل مازادوا عداء للشيعة زاد وهج الشيعة اكثر؟ !!!
https://telegram.me/buratha