لا زالت المنطقة الشرقية في السعودية التي يسكنها المواطنون الشيعة تعيش حالة حصار أمني شديد من قبل قوات الأمن والبحث الجنائي وقوات الشغب وبالخصوص مدينة العوامية منذ أحداث المسجد النبوي الشريف ومقبرة البقيع في العشرين من الشهر الماضي .
ففي يوم الخميس 19 مارس 2009 أعتصم المئات من الرجال والنساء في ساحة كربلاء في مدينة العوامية استجابة لدعوات أطلقها شباب ثوري من أجل التضامن مع الشيخ المجاهد نمر باقر النمر وللمطالبة بحقوق شعب القطيف والاحساء المنتهكة من قبل قبيلة بني سعود ، واستمر الاعتصام أكثر من ساعتين ردد فيه المعتصمون الشيعة شعارات ثورية مقتبسة من خطبة الشيخ النمر الأخيرة , وحمل المعتصمون يافطات كتب عليها شعارات مثل (الكرامة أولاً) و (لن نقبل المساس بالرموز الدينية) و (أين الحرية أين العدالة) و (الحرية والكرامة وأغلى من الحياة) ، وصور الشيخ النمر ، وعلى أثر ذلك وصلت قوات الشغب وقوات الأمن إلى المنطقة وحاصرت ساحة كربلاء مما أدى إلى قيام بعض الشباب من راكبي الدراجات النارية بمشاغلة قوات الأمن وأخبروا المعتصمين عن تحرك قوات الشغب مما مكن المعتصمين أن يمروا من الشوارع الداخلية والأزقة.
وذكرت امرأة بان قوات الأمن قامت باعتقال ثلاث نساء قرب ساحة الاعتصام ونقلهن بحافلة تابعة لقوات الأمن إلى جهة مجهولة .كما قامت سلطات الامن باعتقال الشاب (نوح علي صالح عبد الجبار , 28 عاما) وهو مواطن أمريكي من أصل سعودي , واقتيد الشاب من سيارته عند مروره عبر منطقة مجاورة لموقع الاعتصام وتعرض للضرب وسوء المعاملة على أيدي عناصر الأمن.
وشن رجال الأمن وقوات الشغب والشرطة المحلية حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من المنازل وبعض الديوانيات واقتادوا إلى مركز شرطة العوامية عدد من الشبان الشيعة الشرفاء , عرف منهم : ( مسلم صالح المبيوق ، ميرزا بناوي، مكي سلمان الربح ، علي حسن الزاهر ، فاضل حسن لباد ، نوح علي صالح العبد الجبار ، محمد جعفر الاجامي، وأحمد سعود المناسف ) .
وعلى صعيد آخر , وفي محاولة لإلقاء القبض على نجل الشيخ النمر (محمد) قامت سلطات الأمن باقتحام منزل الشيخ وقامت بتفتيشه للمرة الثانية لكنها لم تعثر على نجل الشيخ ، فقامت باعتقال كل من علي أحمد الفرج 17 سنة ، وصلاح حسين الفرج 17 سنة ، وأمين حسين الفرج 18 سنة وهم من اقارب الشيخ النمر , كما احتجزت سيارة ابن الشيخ محمد.
وفي نفس اليوم داهمت قوات الشغب منزل الحاج حسين آل عمار في حي العوينة واعتقلت ابنه الشاب (محمد العمار) وقامت قوات الشغب بإطلاق الأعيرة النارية أثناء المداهمة وعمدت إلى تكسير الأبواب خلال عملية الاقتحام .
كما قامت سلطات الكيان السعودي بقطع التيار الكهربائي عن مدينة العوامية البطلة عقاباً لها على التمرد الذي جابهته تجاه سلطة بني سعود الغاشمة وهو أسلوب أكل عليه الدهر وشرب وطالما استخدمه الطغاة ممن سبقوا بني سعود أمثال المقبور صدام حسين الذي كان يستخدمه مع شيعة العراق الأباة والذي لم يجدي له نفعاً , ولم يزد شيعة العراق إلا شموخاً ونصراً .وكرد فعل على هذا الأمر , قام عدد من الشبان الغاضبين بحرق إطارات السيارات وسط الشوارع وإغلاقها بحاويات القمامة فيما دبت حالة من الهلع وسط النساء والأطفال جراء الظلام.
ويلوح في الأفق جو من التصعيد الأمني في المنطقة الشرقية حيث لا زالت سيارات الأمن وقوات الشغب والبحث الجنائي تجوب شوارع المدينة بحثاً عن فرائس لها من الشباب المؤمن الذي يبغي الخلاص من طاغوت قبيلة بني سعود المحتلة .
ويشير بعض المواطنين إلى إن انتفاضة القطيف تشبه انتفاضة الشعب العراقي في عام 1991 عندما انتفض شعب العراق الشيعي الغيور على طاغية العصر آنذاك صدام وزمره من عناصر حزب البعث المجرم , والذين وضع لهم الشعب نهاية لا زال يذكرها التأريخ عندما علق رمزهم على المشنقة , وجعل أتباعه طرائق قددا , في بلدان الاعراب يلتمسون الصفح والعفو الآن , الا ان الشعب لا يمكن ان يقبل بمجرمين تلطخت أياديهم بشعب العراق الأبي .
[11][ القطيف ]: 21 / 3 / 2009م - 1:46 صوقالت كتائب الشهيد صادق مال الله في تصريح لها :تعلن كتائب الشهيد صادق مال الله بالقطيف عن تضامنها مع أهالي العوامية الأبطال وتحذر حكومة بني سعود بالتدخل في حال تم التصعيد وعدم التهدئة بوقف ملاحقة الشيخ النمر وتهدئة الأوضاع وتقديم بعض التنازلات للطائفة الشيعية ,,,, هذا وقد أعذر من أنذر .
كتائب الشهيد صادق مال الله (( عن كتائب الشهداء والمعتقلين ))
https://telegram.me/buratha