محمود الشمري
مازال النائب اليميني الهولندي غيرت فيلدرز يطوف البلدان متأبطا شريطه المسمى( فتنة) والذي يحاول فيه الإساءة للإسلام مستفيدا من مغامرات بن لادن الدموية وفتاوى الظواهري المنحرفة لتدعيم افتراءاته على الإسلام من خلال محاولة الربط بين الآيات القرآنية الشريفة وبين الإرهاب التكفيري وفعالياته الدموية مسميا كتاب الله العزيز ب(الكتاب الفاشي) وانه يشبه كتاب( كفاحي) لأدولف هتلر . حط هذا المخدوع يوم أمس في مطار هيثرو في مدينة الضباب ناويا عرض افتراءاته على مجلس اللوردات ولكنه أعتقل من قبل رجال الجمارك الانكليز وتم استجوابه وأعادته الى بلده خائبا و متهما رئيس وزراء بريطانيا بالجبن الشديد . وأوضح ممثل مكتب الأمن البريطاني أن حكومته تعارض التطرف بكل أشكاله وأنهم سوف يمنعون كل من يريد نشر رسائل التطرف والكراهية والعنف في مجتمعاتهم من الدخول إلى بلادهم. كما أن أحد المحاكم الهولندية قد حكمت بملاحقته قضائيا بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن عرض فيلمه على شبكة الإنترنيت. والغريب أن الفيلم الذي يستغرق 15 دقيقة قد لاقى رفضا وتنديدا من أكثر دول العالم المسيحي والإتحاد الأوربي والمنظمات المسيحية معتبرين إن "نشر الكراهية في نظام ديمقراطي، أمر خطير إلى درجة يجعل من الضروري وضع حدود واضحة، من أجل المصلحة العامة".
أما عند بعض من فئات مجتمعنا فأن نشر الرعب وقتل الناس والتمثيل بهم يعتبر جهادا وأن الذباحين و خريجي السجون أبطالا, أما المذبوحين والمقتولين فهم روافضا وعملاء تابعين لدولة مجاورة وأن مجرد المطالبة بوضع الحدود والنقاط على الحروف هو طائفية و اضطهاد وتهميش واستئثار بالسلطة وأجندة خارجية. والملفت للنظر أن الفيلم قوبل بارتياح وترحيب من قبل بعض الأقباط وبعض( وليس كل) العراقيين المهاجرين قديما والذين يعانون كذبا من عقدة اضطهاد المسلمين لهم وكذلك من بعض الملحدين . ويجدر الإشارة إلى أن بريطانيا و قبل فترة قد قامت بمنع القرضاوي من دخول أراضيها .
https://telegram.me/buratha