السيد عامر الحسني
اقتراباً من مناسبة الزيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام والتي تعتبر حدثاً مهماً لدى شيعة أهل البيت عليهم السلام , وبصورة مشابهة لما يقوم به في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم , يقوم الكيان السعودي باستنفار جميع أجهزته الأمنية لاحتواء هذه المناسبة العظيمة يدفعهم حقد دفين ( وغدر قديم ، وشجت إليه أصولهم وتأرّزت عليه فروعهم ) .
وخير من يمثل الكيان الغاصب في المنطقة الشرقية خير تمثيل هو المحافظ (بدر بن جلوي) , حيث قامت سلطات الكيان في قرية البطالية التابعة لمحافظة الأحساء وبأوامر من بن جلوي بقطع التيار الكهربائي عن الحسينية الفاطمية في القرية وإغلاقها بالشمع الأحمر وذلك بسبب قيام المشرفين على الحسينية بعقد مجالس حسينية فيها , وهو الأمر الذي يسبب توتراً لدى سلطات الكيان السعودي التي اعتادت على محاربة جميع الشعائر الدينية التي لا تنسجم مع الحركة الوهابية التي تدين بها السلطة الحاكمة والشخصيات المتنفذة التي تهيمن على ( المؤسسة الدينية ) التي أسسها بني سعود .
واستدعت السلطات المشرف على الحسينية عالم الدين الشيعي أستاذ الحوزة العلمية بالأحساء (الشيخ علي حسين العمار) وأجبرته على التوقيع على تعهد بعدم فتح الحسينية مجدداً والتوقف عن نشاطاته الدينية .والجدير بالذكر ان الحسينية المذكورة سبق وان تم إغلاقها في شهر مايو/أيار من العام الماضي ولنفس الأسباب وإغلاق حوزة نسائية يشرف عليها الشيخ وتضم العديد من النساء الشيعيات ذوات الشرف والعفة , واستدعت الشيخ العمار الذي قضى حينها يوماً من التحقيق في مركز مباحث الأحساء .
كما قامت السلطات بمنع مظاهر العزاء في البعض من مناطق القطيف مع اقتراب الزيارة الأربعينية . ولا يتوانى الكيان السعودي المتمثل بقبيلة بني سعود السيئة الصيت التي هيمنت على أرض الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله من القيام بأسوأ الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين الشيعة من سكان القطيف والاحساء الذين جلهم من شيعة أهل البيت عليهم السلام . وما صمودهم وتحملهم للأذى سوى إيمانهم بالرسول الأعظم وأهل البيت عليهم السلام وهم يعلمون بأنهم جزء من هذه الأمة المرحومة التي وصفها الرسول صلى الله عليه وأله خير وصف عندما قال لعلي عليه السلام : يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة ، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك ، ومن أهانك فقد أهانني ومن أهانني أدخله الله نار جهنم خالدا فيها وبئس المصير ، يا علي أنت مني وأنا منك ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا فمن أحبهم فقد أحبنا ، ومن أبغضهم فقد أبغضنا ، ومن عاداهم فقد عادانا ، ومن ودهم فقد ودنا .يا علي إن شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب ، يا علي أنا الشفيع لشيعتك غدا إذا قمت المقام المحمود ، فبشرهم بذلك يا علي شيعتك شيعة الله وأنصارك أنصار الله وأولياؤك أولياء الله ، وحزبك حزب الله ، يا علي سعد من تولاك ، وشقي من عاداك ، يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرنيها . ( في بحار الأنوار جزء 65 )
https://telegram.me/buratha